الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

المفوضية السامية للاجئين تنقل نازحين أثيوبيين إلى موقع جديد في السودان

جنيف-سويسرا(بانا)- أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أمس الثلاثاء، أنها واصلت، بالتنسيق مع اللجنة السودانية للاجئين، نقل اللاجئين القادمين من أثيوبيا من نقاط وصولهم على الحدود إلى مخيمات للاجئين داخل ولاية القضارف السودانية.

وقال المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش، خلال لقاء مع الصحافة في جنيف، إن المفوضية تواصل تسجيل وافدين جدد إلى الحدود السودانية-الأثيوبية.

وقد عبر حوالي 800 شخص من إقليم تيغراي إلى شرق السودان خلال الأيام الأولى من العام الجديد. ومنذ نوفمبر، فر أكثر من 56 ألف لاجئ أثيوبي من البلاد إلى السودان المجاور، حسب المفوضية السامية للاجئين.

وقال ماهيسيتش: "يتحدث الوافدون الجدد عن الوقوع في خضم النزاع ووقوعهم ضحايا لجماعات مسلحة مختلفة، فيما يواجهون مواقف محفوفة بالمخاطر بما في ذلك نهب منازلهم، والتجنيد الإجباري للرجال والفتيان، والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات".

وأوضح أن "اللاجئين يصلون ومعهم ما يزيد قليلاً عن الملابس على ظهورهم، مرهقون وفي ظروف هشة... يُقدر أن أكثر من 30 في المائة منهم تقل أعمارهم عن 18 عاما وخمسة في المائة فوق 60 عاما".

وقد نُقل بالفعل عدة آلاف من نقطتي حمدييت وعبدرافي الحدوديتين إلى مخيم أم راكوبة، الواقع على بعد 70 كيلومترا من الحدود الإثيوبية.

وقالت الوكالة الأممية إن معظم اللاجئين في المخيم وأولئك الذين يعبرون إلى السودان هم بحاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والمياه النظيفة والصرف الصحي والرعاية الصحية، مشيرة إلى أن العديد منهم من النساء والأطفال.

وأكدت أن قرارا اتُّخذ بإنشاء المخيم الجديد في تونايدبة على بعد 136 كيلومتر من مدينة القضارف لأن مخيم أم راكوبة يقترب من بلوغ قدرته الاستيعابية الكاملة.

وعند الوصول إلى الموقع الجديد، يتم تقديم وجبات ساخنة للقادمين وقد أقام الشركاء بالفعل 1000 خيمة لتوفير المأوى لما يصل إلى 5000 شخص.

وقال ماهيسيتش إنه يتم نصب المزيد من الخيام حيث من المقرر أن تتوسع عملية النقل في الأيام والأسابيع المقبلة.

ويعمل أكثر من 20 شريكا في المجال الإنساني في مخيم أم راكوبة، وبدأ ستة آخرون أنشطتهم في مخيم تونايدبة لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة وتوفير المأوى والصحة والغذاء وخدمات التغذية.

وعلى الرغم من استمرار حكومة السودان في الترحيب باللاجئين، فقد ناشدت المفوضية تقديم دعم إضافي لتكميل استجابة السلطات.

وقالت وكالة الأمم المتحدة: "من الضروري زيادة تحسين ظروف المياه والصرف الصحي في مخيمات اللاجئين ومناطق الاستقبال، وكذلك تكثيف تدابير الوقاية من كوفيد-19، بما في ذلك مرافق العزل".

وفي نهاية عام 2020، تم التعهد بتقديم 40 مليون دولار للاستجابة الإقليمية للمفوضية لحالة الطوارئ في منطقة تيغراي بإثيوبيا، لكن هذا لا يغطي سوى 37 في المائة من الاحتياجات المالية في السودان وإثيوبيا وجيبوتي.

وأطلق الجيش الأثيوبي هجوما على إدارة إقليم تيغراي يوم 4 نوفمبر 2020 بعد أن هاجمت قوات تابعة لإدارة تيغراي قوة من الجيش الوطني الأثيوبي.

-0- بانا/م أ/س ج/06 يناير 2021