الولايات المتحدة ستمنح مالي 20,5 مليار فرنك إفريقي لدعم الأمن الغذائي
باماكو-مالي(بانا)- ستمنح الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يوسيد) لمالي 32 مليون دولار، أي 20,5 مليار فرنك إفريقي، بهدف الحد من الزيادة الجديدة للفقر والجوع وسوء التغذية، الناجمة عن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأسمدة والوقود بسبب الحرب في أوكرانيا، وفقا لبيان صادر عن السفارة الأمريكية في مالي تلقت وكالة بانابريس نسخة منه.
وأوضحت السفارة أن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ستخصص أولاً 15 مليون دولار (9,6 مليار فرنك إفريقي) لبرنامج الغذاء العالمي واليونيسيف والمنظمة الدولية للهجرة ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لتلبية الاحتياجات الفورية للمواطني الأكثر ضعفًا في مالي.
وسيساهم هذا التمويل الإنساني الطارئ في ضمان قدرة السكان المتضررين من الأزمة على تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية من خلال تحويلات نقدية وقسائم غذائية تغطي ما يقرب من 200.000 مواطن ضعيف في مالي، منهم 40.000 نازح داخلي.
وسيضمن التمويل الإنساني الأمريكي الجديد لوكالات الأمم المتحدة في مالي الكشف المبكر عن حالات سوء التغذية الحاد الشديد ومعالجتها عن طريق فحص 100.000 طفل دون سن الخامسة و 10.000 من الأمهات وحاضنات الأطفال بمن فيهن النساء الحوامل.
كما سيتم استخدام الأموال لشراء 350 طن من الأغذية العلاجية الجاهزة للاستخدام من أجل توزيعها على الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ما سيمنحهم العناصر الغذائية الحيوية التي يحتاجون إليها للتعافي.
وستعزز هذه التمويلات نظام الإنذار المبكر الحكومي للأمن الغذائي من خلال الدعم الحالي للنظام الصحي في مالي والعاملين في صحة المجتمع للكشف عن سوء التغذية وعلاجها.
وبهذا التمويل الجديد يرتفع حجم المساعدات الإنسانية للولايات المتحدة لصالح مالي إلى 75 مليون دولار.
وبالإضافة إلى المساعدة الإنسانية الجديدة، ستقدم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 17 مليون دولار (10,9 مليار فرنك إفريقي)، في حال توافر التمويل، لمساعدة الماليين على تلبية احتياجاتهم التنموية وتعزيز أمنهم.
وللتذكير ، تدعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الزراعة في مالي منذ عام 1961 وتمول الزراعة من خلال "الغذاء في المستقبل" منذ عام 2013. وفي هذا العام، قدمت الولايات المتحدة بالفعل 20 مليون دولار (12,8 مليار فرنك أفريقي) لدعم الإنتاج الزراعي وتسويق المنتجات الرزاعية.
وسيصل هذا التمويل الزراعي الذي تبلغ قيمته 17 مليون دولار (10,9 مليار فرنك إفريقي) إلى 300.000 أسرة مالية إضافية، مما يوسع النطاق الجغرافي وتأثير برنامج "الغذاء في المستقبل" الحالي ليشمل سيكاسو وكوتيالا وبوغوني وموبتي وباندياغارا ودوينتزا وتومبكتو.
وسيتم استخدام الأموال لتوزيع المدخلات الزراعية مثل الأسمدة والبذور المحسّنة كما ستساهم في زيادة وصول الفئات الأكثر ضعفاً في مالي إلى الأغذية المفيدة، بما في ذلك الشباب المحرومون والنساء الحوامل والمرضعات والأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات.
وقال سفير الولايات المتحدة في مالي، دنيس هانكينز، إن "الولايات المتحدة هي أكبر مانح ثنائي لمالي. نحن نعمل مع شركاء مختلفين لبناء القدرات حتى يتمكن الماليون من ضمان أمنهم الغذائي".
وأضاف أن مالي من بين أكثر من 47 دولة ومنظمة إقليمية تتلقى التمويلات لإنقاذ الأرواح من خلال الاستجابة لحالات الطوارئ والتخفيف من الزيادة الجديدة في الفقر والجوع وسوء التغذية بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأسمدة والوقود.
-0- بانا/غ ت/س ج/ 04 أغسطس 2022
