الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

يوناميد : الأطفال والنساء أكثر المتضررين من النزاع في دارفور

الخرطوم-السودان(بانا)- كشف رئيس البعثة المشتركة بين الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لحفظ السلام في دارفور (يوناميد) مارتين أوهوموابهي أن أكثر السكان المتضررين من الاقتتال الذي اندلع مؤخرا في إقليم دارفور المضطرب الواقع بغرب السودان بين القوات الحكومية والمتمردين هم نساء وأطفال.

وصرح أوهوموابهي خلال مؤتمر صحفي عقده الإثنين في الخرطوم أن القتال بين القوات الحكومية السودانية و"جيش تحرير السودان-فصيل عبدالواحد" أدى منذ تجدده في منتصف يناير 2016 إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين من منطقة جبل مرة ومحيطها باتجاه شمال ووسط وجنوب دارفور.

ولاحظ ممثل "يوناميد" المشترك أن "أغلب النازحين للأسف أطفال ونساء، مثلما هي الحال كلما كان هناك نزاع مسلح في كوكبنا".

وأوضح أن آلاف المدنيين لجئوا منذ البداية إلى "يوناميد"، طلبا للأمن والحماية، إذ فضل أغلبهم الإقامة بالقرب من مواقع البعثة في سورتوني وتاويلا بشمال دارفور.

وقدر الممثل المشترك عدد المتضررين بقرابة 70 ألف مدني، ملاحظا أن "يوناميد" تعمل في تعاون وثيق مع فريق الأمم المتحدة في البلاد لتأمين المياه وظروف النظافة، علاوة على تنظيم دورات للتوعية حول مخاطر المخلفات الحربية التي لم تنفجر بعد، خاصة بالنسبة للأطفال النازحين.

وأعرب عن أسفه لأنه "رغم الجهود الكبيرة المبذولة حتى الآن إلا أن وضع الحماية والخدمات الإنسانية ما يزال حرجا".

وقال أوهوموابهي "أود إثارة انتباه الحكومة السودانية إلى ضرورة تمكين يوناميد من حرية التنقل وتيسير وصول الفاعلين الإنسانيين إلى الفئات الهشة من السكان الذين يحتاجون إلى مساعدة، خاصة بولايتي وسط وجنوب دارفور اللتين لم يزوروها بعد. كما أحث كلا الطرفين في نزاع جبل مرة على الاتفاق حول وقف الأعمال الحربية".

من جهة أخرى، أشاد ممثل "يوناميد" المشترك بحكومة السودان نظرا لتوقيعها على خارطة الطريق التي تهدف إلى وضع نهاية للنزاع، من خلال جمع القوات الحكومية والمعارضة بما يشمل "حركة العدل والمساواة" و"حركة تحرير السودان-ميني ميناوي".

-0- بانا/م ع/ع ه/ 05 أبريل 2016