الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الإطلاق الرسمي لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية

أديس أبابا-أثيوبيا(بانا)- هنأ رئيس الاتحاد الإفريقي سيريل رامافوزا، ورئيس الوزراء الأثيوبي أبيي أحمد، البلدان الإفريقية على بدء التعامل باتفاق منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية.

وكتب أبيي أحمد، في تغريدة على تويتر، يقول "هنيئا لقارتنا بدء التعامل باتفاق منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية. إن التحدي الجديد لقارتنا يتمثل في الاندماج القاري، حيث تكون العقول مفتوحة أمام الأفكار، والأسواق مفتوحة أمام التجارة. فالتجارة تذيب الجليد عن أكثر العلاقات توترا، والأسواق المتكاملة تحقق الازدهار".

من جانبه قال رئيس جنوب إفريقيا "أود تهنئة الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والدول الموقعة على اتفاق منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية على الانطلاق التاريخي في التعامل به. لقد قدمت رؤية الآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية ثمارها، وتحققت أخيرا أحلام بناء قارة إفريقية متكاملة اقتصاديا".

وأكد أن منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية ستحدث تغييرا جذريا في الأوضاع الاقتصادية للقارة.

وبدأ العمل باتفاق منطقة التبادل الحر القارية في الأول من يناير 2021 ، مما يمثل لحظة تاريخية لانطلاق المعاملات التجارية البينية في القارة.

وستشهد الرسوم التجارية للعديد من السلع المتفق على قواعد منشأها انخفاضا كبيرا، بموجب اتفاق منطقة التبادل الحر القارية، الذي سيسمح كذلك لجميع التجار بالوصول إلى أسواق أكبر من السابق.

يذكر أن اتفاق منطقة التبادل الحر القارية جرى توقيعه في مارس 2018 بالعاصمة الرواندية كيغالي، بعد استكمال النصوص القانونية الرئيسية.

ووقعت 54 دولة عضو في الاتحاد الإفريقي على الاتفاق، بينما أودعت 30 دولة وثائق مصادقتها عليه لدى رئيس مفوضية الاتحاد في أديس أبابا.

وتتمثل الأهداف الرئيسية لمنطقة التبادل الحر القارية الإفريقية في إنشاء سوق موحد للسلع والخدمات، وتسهيل حركة تنقل الأفراد، والارتقاء بالتطور الصناعي، وتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام والشامل، ومعالجة مسألة العضوية المتعددة في عدة فضاءات إقليمية، طبقا لأجندة 2063 للاتحاد الإفريقي.

ويضع الاتفاق أيضا الأساس لإقامة سوق قاري مشترك في المستقبل.

وأشرف رامافوزا، يوم الجمعة، باعتباره الرئيس المنصرف للاتحاد الإفريقي، على مراسم افتراضية لإطلاق منطقة التبادل الحر القارية رسميا.

وأكد الرئيس الجنوب إفريقي أنه يتعين على كل الدول الأعضاء ضمان دمج النساء والشباب في منطقة التبادل الحر القارية.

وقال رامافوزا "أدعو كل الدول الأعضاء إلى عدم ادخار أي جهد لتهيئة مناخ ملائم يستفيد فيه شبابنا ونساؤنا من الفرص التي تتيحها منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية. يجب توجيه اتفاقنا التجاري بشكل كبير نحو التنمية والشركات الصغرى والمتوسطة، وليس إلى الشركات الكبرى فقط".

ودعا الرئيس رامافوزا البلدان الإفريقية إلى منح الأولوية لإسكات صوت البنادق، مؤكدا أن منطقة التبادل الحر القارية لن يكتب لها النجاح في ظل الصراع.

من جهة أخرى، حثت وزارة التجارة والصناعة الجنوب إفريقية فاعلي البلاد الصناعيين والمزارعين على اغتنام فرص التصدير الجديدة.

وذكرت الوزارة أن الدولة اتخذت الإجراءات القانونية والإدارية للتجارة التفاضلية، بموجب اتفاق منطقة التبادل الحر القارية.

وتهدف منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية إلى الجمع بين أكثر من 3ر1 مليار شخص يمثلون ناتجا إجماليا محليا قدره 4ر3 تريليون دولار أمريكي في فرصة جديدة لتطوير شبكات الإنتاج.

ووفقا للمصرف الدولي، فإن هذه المبادرة كفيلة بإخراج ملايين الأفارقة من الفقر بحلول سنة 2035 .

-0- بانا/أ ر/ع ه/ 02 يناير 2021