الحكومة السودانية والمجموعات المسلحة تتفق على بدء تنفيذ اتفاق السلام

الخرطوم-السودان(بانا)-اتفقت الحكومة السودانية والمجموعات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، خلال اجتماع يوم الأحد في جوبا، على البدء بتنفيذ الاتفاق وفق جداوله الزمنية وعدم تأجيل أي من بنوده.

وعقد ممثلون للحكومة السودانية والمجموعات المسلحة أول اجتماع بمدينة جوبا عاصمة جنوب السودان وذلك غداة توقيع اتفاق نهائي للسلام يوم السبت.

وقال عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان والناطق الرسمي باسم وفد الحكومة المفاوض محمد حسن التعايشي، في تصريح للصحافة، "ان الطرفين اتفقا على ضرورة وحدة الأطراف الموقعة على الاتفاق وعلى عدم تأجيل أي بند من بنود الاتفاق باعتبار أنهم محكومون بجداول زمنية".

وأضاف "من المهم أن نبدأ تنفيذ بند الترتيبات الأمنية حتى نبرهن للشعب السوداني بأن الحرب قد توقفت وبدأت مرحلة تشكيل المؤسسات المتفق عليها".

وأشار التعايشي إلى أن أولويات المرحلة المقبلة تتمثل في إدخال اتفاقية السلام ضمن الوثيقة الدستورية وتشكيل الآلية العليا لمراقبة تنفيذها.

من جانبه، أكد الهادي إدريس رئيس "الجبهة الثورية"، التحالف الذي يضم المجموعات المسلحة الموقعة على اتفاق السلام، على "جدية أطراف العملية السلمية في تنفيذ وثيقة الإتفاق".

وقال ان الاجتماع المشترك بحث عددا من القضايا الخاصة بقدوم مكونات "الجبهة الثورية" إلى الخرطوم وبداية تنفيذ الاتفاق وتضمين اتفاق السلام في الوثيقة الدستورية في أقل من أسبوعين.

ووقعت الحكومة السودانية ومجموعات مسلحة، يوم السبت بمدينة جوبا، اتفاقا نهائيا للسلام لإنهاء النزاعات المسلحة بعد مفاوضات استمرت عاما كاملا. وينهي الاتفاق الذي تم توقيعه بوساطة من دولة جنوب السودان نحو 17 عاما من النزاع المسلح في إقليم دارفور غرب السودان ونحو تسع سنوات من الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وخلف النزاع في إقليم دارفور الذي اندلع في عام 2003 نحو 300 ألف قتيل و2.5 مليون نازح ولاجئ بحسب بيانات الأمم المتحدة فيما بدأت الحرب في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق عام 2011 وتضرر بسببها مليون شخص.

-0- بانا/ع ط/ 5 أكتوبر 2020