الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

اليونان تهدد برفض أي تسوية في ليبيا أوروبيا إذا لم يتم إلغاء الاتفاق التركي الليبي

أثينا-اليونان (بانا) - هدد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس باستخدام حق النقض ضد أي حل للأزمة الليبية على المستوى الأوروبي في مجلس وزراء الخارجية وقمة القادة الأوروبيين إذا لم يتم إلغاء اتفاق الحدود البحرية الليبية التركية.

وقال ميتسوتاكيس، في مقابلة مع تلفزيون ”ألفا“ المحلي مساء الخميس، "لن تقبل اليونان أبدا أي حل سياسي لليبيا وستعارضه في المجلس الأوروبي في حال لم يتم إلغاء المذكرة الموقعة بين تركيا وليبيا".

وأضاف أنه قد أخطر الاتحاد الأوروبي بالفعل بنواياه واتصل أيضا بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.

وقال إنه من الخطأ عدم توجيه الدعوة لليونان للمشاركة في مؤتمر برلين يوم الأحد والذي سيناقش الأزمة في ليبيا.

كما وصف سلوك أنقرة في المنطقة بأنه علامة على عزلة تركيا ، وأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى دعمت مواقف اليونان.

يشار إلى أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج وقع يوم 27 نوفمبر الماضي في اسطنبول، على مذكرتي اتفاق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتعلق أولهما بترسيم المناطق البحرية والأخرى بالتعاون الأمني.

وأثار الاتفاقان اعتراضا من معسكر حفتر في ليبيا ومن دول أخرى مثل مصر واليونان وقبرص. 

وكشف ميتسوتاكيس أنه بعث برسائل بهذا الخصوص إلى نظرائه في الاتحاد الأوروبي ، ورئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين.

وقال "بغض النظر عن مصلحتنا في ليبيا ، تركز الرسائل أيضا على الاتفاقية غير المقبولة التي وقعتها تركيا مع ليبيا" ، مضيفا أنه سيتحدث أيضا عبر الهاتف مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الجمعة.

وأدانت أثينا والاتحاد الأوروبي بشدة المذكرة الموقعة بين تركيا وليبيا معتبرين أنها "غير قانونية لأنها تنتهك سيادة اليونان"، علاوة على ذلك ، ترى أثينا أنها جزء من محاولة أوسع من جانب تركيا للطعن في حقوق اليونان في بحر إيجه وشرق البحر المتوسط.

وعلى صعيد متصل، وصل المشير خليفة حفتر  قائد قوات الجيش الوطني الليبي المتمركز شرق البلاد إلى أثينا ليل الخميس وعقد مباشرة اجتماعا غير رسمي مع وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس قبل محادثاتهما الرسمية يوم الجمعة.

كما سيعقد محادثات، يوم الجمعة، مع رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس في مقر البرلمان، وفق ما أفادت به مصادر رسمية.

وأعرب حفتر عن استيائه من قرار عدم دعوة اليونان إلى برلين.

وتعتبر زيارته جزء من الجهد الدبلوماسي الأوسع الذي تقوم به أثينا لتعزيز موقفها والتأكد من عدم اتخاذ أي قرارات هناك من شأنها الإضرار بمصالحها.

يذكر أن مؤتمر برلين المزمع عقده يوم الاحد القادم 19 يناير الجاري، يهدف إلى إيجاد تسوية نهائية للأزمة الليبية، وضمان استمرار وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه طرفا القتال، يوم الأحد الماضي، استجابة لدعوة من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان.

ووجهت برلين الدعوة إلى 11 دولة للمشاركة في المؤتمر، وهي الولايات المتحدة، وبريطانيا، وروسيا، وفرنسا، والصين، وتركيا، وإيطاليا، والإمارات العربية المتحدة، ومصر، والجزائر، والكونغو، إلى جانب منظمات الأمم المتحدة، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، فضلا عن رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.

-0- بانا/ع ط/ 17 يناير 2020