اليونان تعرب عن أملها في أن يحقق مؤتمر برلين وقفا لإطلاق النار في ليبيا
أثينا-اليونان (بانا) - قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس مساء الجمعة إن اليونان تأمل أن يحقق مؤتمر برلين وقفا لإطلاق النار في ليبيا، وإلغاء تاما لمذكرتي التفاهم اللتين وقعتهما تركيا وحكومة الوحدة الوطنية بطرابلس بشأن المناطق البحرية.
وقال دندياس ، الذي تباحث يوم الخميس في أثينا مع قائد الجيش الوطني الليبي المتمركز شرق البلاد، المشير خليفة حفتر في حديث للتلفزيون اليوناني الرسمي بثه ليل الجمعة، ”إن معسكر حفتر يسعى إلى إلغاء هاتين المذكرتين“.
وأضاف "نفس الشيء بالنسبة لكل من مصر والمملكة العربية السعودية والمغرب والإمارات العربية المتحدة وقبرص وإسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
وأكد وزير الخارجية اليوناني من جديد أن بلاده "تريد أن يتحقق السلام في ليبيا، سلام مستدام، وليس وقفا مؤقتا لإطلاق النار".
وقال إن "برلين هي مرحلة وليست نهاية للعملية"، مضيفا أن اليونان "تدعم معسكر المشير خليفة حفتر في التوصل الى وقف لإطلاق النار وتفاهم مبدئي بتحييد وإزالة العناصر الأجنبية والقوى الخارجية من ليبيا".
وقال "إن تركيا هي القوة الأجنبية الأكثر انخراطا، ومذكرتا التفاهم الموقعتين مع حكومة طرابلس مجرد مظلة للغزو التركي لليبيا".
وأضاف ديندياس أن بلاده تتوقع أن يكون مؤتمر برلين خطوة في إنجاح عملية السلام في ليبيا، موضحا أن بلاده على اتصال مع جميع الفاعلين والمنخرطين في الشأن الليبي وتأمل أن تساهم ولو بشكل يسير في تحقيق السلم والاستقرار بهذا البلد شمال إفريقي.
يذكر أن خليفة حفتر ، وصل إلى أثينا مساء الخميس.
وعقد محادثات يوم الجمعة مع رئيس الوزراء اليونلاني كيرياكوس ميتسوتاكيس عللاوة على وزير الخارجية.
وأعرب حفتر عن استيائه من قرار عدم دعوة اليونان إلى برلين.
وتعتبر زيارته جزءا من الجهد الدبلوماسي الأوسع الذي تقوم به أثينا لتعزيز موقفها تجاه تركيا والتأكد من عدم اتخاذ أي قرارات ذات الصلة بليبيا من شأنها الإضرار بمصالحها.
وقد هدد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس باستخدام حق النقض ضد أي حل بشأن الأزمة الليبية في المجلس الأوروبي لوزراء الخارجية وقمة زعماء الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم إلغاء اتفاق الحدود البحرية بين ليبيا وتركيا.
وقال ميتسوتاكيس، في مقابلة مع تلفزيون "ألفا" اليوناني المحلي مساء الخميس، "لن تقبل اليونان أبدا أي حل سياسي لليبيا وستعارضه في المجلس الأوروبي في حال لم يتم إلغاء المذكرة الموقعة بين تركيا وليبيا".
وأضاف أنه قد أخطر الاتحاد الأوروبي بالفعل بنواياه واتصل أيضا بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
يشار إلى أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا فائز السراج وقع يوم 27 نوفمبر الماضي في اسطنبول، على مذكرتي اتفاق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تتعلق أولهما بترسيم مناطق الصلاحيات البحرية والأخرى بالتعاون الأمني.
وأثار الاتفاقان اعتراضا من معسكر حفتر في ليبيا ومن دول أخرى مثل مصر واليونان وقبرص.
-0- بانا/ع ط/ 18 يناير 2020
