الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

اليونيسيف يبني فصولا دراسية ببلاستيك أعيد تدويره في الكوت ديفوار

أبيدجان-الكوت ديفوار(بانا)- شيد صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تسعة فصول دراسية جديدة من البلاستيك المعاد تدويره، لصالح 450 من تلاميذ المرحلتين الابتدائية والتحضيرية في ثلاث مدن إيفوارية.

وأقيمت هذه الفصول في كل من غونزاغفيل ببلدية بورت بويت في أبيدجان، وديفو، وتومودي، بدعم من وزارات التربية الوطنية، وهيئات الصرف الصحي والنظافة الحضرية، وتنمية وتشغيل الشباب. وتم إنجازها بتقنية تحويل البلاستيك إلى مواد بناء التي طورتها شركة "كونسيبتوس بلاستيكوس".

ويمتاز الطوب المصنوع من البلاستيك المعاد تدويره بعدم إمكانية تسرب المياه من خلاله ومقاومته للنار. كما يتسم بمقاومته للرياح العاتية والأمطار القوية.

وعلاوة على ذلك، يسهل تجميعها، بحيث يمكن بناء فصل دراسي خلال 21 يوما فقط. ويوفر الفصل الدراسي المصنوع بالبلاستيك نحو 30 في المائة من التكلفة، ويستمر لـ50 سنة إضافية مقارنة مع الفصل العادي.

وتتمتع هذه الفصول بتهوية أكثر، وتتيج راحة أكبر للأطفال.

وأعرب ممثل "اليونيسيف" في الكوت ديفوار د. أبوبكر كامبو عن ارتياحه قائلا "نعتقد أن هذه التقنية الأكثر حرصا على البيئة والأكثر استدامة والأقل كلفة ستساهم في تسريع إنجاز المدارس في الكوت ديفوار، وستسمح للمزيد من الأطفال بالتعلم في ظروف أفضل، بالموازاة مع الإسهام في مكافحة التلوث البلاستيكي الذي أصبح آفة عالمية يمتد تأثيرها إلى مناطق لعب أطفالنا".

وينتج إقليم أبيدجان يوميا قرابة 300 طن من النفايات البلاستيكية. ويتسبب البلاستيك، فضلا عن تلويث البيئة، في سد القنوات، ما يؤدي إلى ركود المياه وتحولها إلى مصدر لأمراض غالبا ما تكون فتاكة بالأطفال، كالإسهال والملاريا.

ويتطلب إنجاز فصل دراسي واحد حوالي ثمانية أطنان من النفايات البلاستيكية. ومن شأن هذا الحل المساهمة في جعل الكوت ديفوار أكثر نظافة.

وستسمح هذه الشراكة مع "كونسيبتوس بلاستيكوس" في تشييد مصنع لتحويل النفايات البلاستيكية في الكوت ديفوار خلال سنة 2019 .

وأضاف د. كامبو أن هذه المقاربة المبتكرة ستساعد "اليونيسيف" في سعيها لدعم الحكومة الإيفوارية من أجل ضمان مستقبل أفضل لكل طفل.

-0- بانا/ب ل/ع ه/ 20 فبراير 2019