مناوشات عنيفة بين قوات الأمن ومحتجين بالعاصمة التونسية
تونس العاصمة-تونس(بانا)- اندلعت مناوشات عنيفة، عشية اليوم السبت، بين قوات الأمن التونسية ومجموعة من الشباب المحتجين على خلفية الاحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة "سيدي حسين" بالعاصمة، والتي تم فيها تجريد طفل من ملابسه وسحله من طرف رجال الامن، فضلا عن حادثة وفاة شاب آخر عندما كان في التوقيف.
وقد تطورت الوقفة الإجتجاجية بالقرب من وزارة الداخلية إلى مواجهات بين قوات الأمن والمحتجين تم فيها استعمال العصي والكراسي والتراشق بالحجارة .
وردد المحتجون عبارات من نوع "الكرامة والحرية للأحياء الشعبية".
وتجمع من جديد عدد من المحتجين على مستوى المسرح البلدي بالشارع الرئيسي بالعاصمة وذلك بعد تفريقهم ورردوا شعارات منددة بوزارة الداخلية وبنظام الحكم القائم.
وكانت شبكات التواصل الإجتماعي،تداولت مؤخرا مقطع فيديو يوثق اعتداء عناصر من الأمن بالعنف على شاب وتجريده من ملابسه، ومن ثمّ اقتياده عاريا إلى سيّارة أمنية رابضة على مقربة من مكان الحادثة.
وقد أثارت هذه الحادثة استنكار الرأي العام والمنظمات والجمعيات والأحزاب، التي طالبت بمحاسبة المعتدين في صفوف عناصر الأمن، ووضع حد لظاهرة الإفلات من العقاب، محملة رئيس الحكومة المسؤولية المباشرة عن هذه التجاوزات.
وكان رئيس الحكومة ووزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي صرح، أمس الجمعة، بأنه تم إيقاف الأمنيين المتورطين في حادثة "سيدي حسين" عن العمل واتخاذ الإجراءات اللازمة في شأنهم وإحالتهم إلى القضاء.
-0- بانا/ي ي/ع د/12 يونيو 2021
