الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

مفوضية اللاجئين تكثف مساعدتها لآلاف النازحين جراء الجفاف في الصومال

جنيف-سويسرا(بانا)- تسعى مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين لتكثيف مساعداتها الموجهة لآلاف الأشخاص النازحين بسبب الجفاف الشديد في الصومال، وذلك بعد ثلاثة مواسم عجاف متتالية أدت إلى تلف المحاصيل ونفوق الماشية.

وصرح الناطق الرسمي باسم المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، بوريس تشيشيركوف، في تصريحات صحفية يوم الجمعة بجنيف، أن سبل تأقلم السكان تلاشت، ما أجبر الآلاف على هجر منازلهم بحثا عن مساعدات إنسانية، بما يشمل الغذاء والمأوى ومياه الشرب الآمنة.

وأشار تشيشيركوف إلى أن الأسبوع الأول لشهر مارس الجاري وحده شهد نزوح أكثر من 17000 شخص في إقليم الخليج الجنوبي بالبلاد، جراء الجفاف، لينضموا إلى عشرات الآلاف من الأشخاص الذين كانوا قد نزحوا على نفس النحو في جميع أنحاء البلاد بين يناير وفبراير من السنة الجارية.

وإذا استمر الوضع الحالي في نفس الاتجاه، فمن المرجح -وفق تقديرات المفوضية- أن ينزح نصف مليون صومالي، سنة 2022 وحدها، قبل نهاية مارس الجاري.

ولاحظ المتحدث باسم المفوضية أن معظم هؤلاء اللاجئين من الأطفال وكبار السن والأمهات الحوامل والمرضعات.

وتابع أن العائلات تصل إلى المراكز الحضرية أو مخيمات النازحين، حيث غالبا ما تكون الأوضاع المعيشية صعبة، في ظل توفر القليل من الموارد لتغطية الاحتياجات الإضافية للوافدين الجدد.

واضطر العديد من الأطفال للتخلي عن الدراسة من أجل مساعدة أسرهم على كسب دخل يومي والبحث عن المياه والمراعي، ما جعلهم عرضة بشكل خاص لبعض المخاطر مثل الزواج القسري، والانفصال الأسري، والعنف والانتهاك الجنسيين. كما تعد النساء والفتيات، اللائي يشكلن نصف إجمالي عدد السكان النازحين، معرضات لمخاطر شديدة.

وأكد تشيشيركوف أن المفوضية تعمل عن كثب مع الشركاء في المجال الإنساني لتقديم المساعدة التي تمس الحاجة إليها.

وكشف عن تزويد الأطفال المنفصلين عن ذويهم وغير المصحوبين بأسرهم بالمساعدات الطبية والدعم النفسي والاجتماعي والتوجيه، وكذلك بالمساحات الآمنة الهادفة لحمايتهم من التجنيد القسري للأطفال.

وتابع أن العائلات المعرضة لخطر الطرد من منازلها بسبب فقدان مصادر الدخل تتلقى، هي الأخرى، المساعدة القانونية اللازمة، معلنا أن الأسابيع المقبلة ستشهد حصول ما لا يقل عن 200 من حاملي المشاريع التجارية على منح مالية لمساعدتهم في إعادة تنشيط مشاريعهم.

وعلى الصعيد العالمي، لفتت المفوضية إلى أن أزمة المناخ تتسارع، فيما تتصاعد العواقب الناجمة عن التراخي في مواجهتها، موضحة أن العديد من النظم البيئية وصلت إلى نقطة حرجة، مع بدء ظهور آثار هائلة على صحة الإنسان وحياته.

وتجد المجتمعات الضعيفة نفسها الأكثر تضررا من ذلك، بما يشمل اللاجئين والنازحين وعديمي الجنسية. كما أن أكثر من 80 بالمائة من اللاجئين والنازحين ينحدرون من البلدان الأشد تضررا من المناخ في جميع أنحاء العالم.

وأشار تشيشيركوف إلى أن المفوضية ستحتاج، سنة 2022 إلى مبلغ 5ر157 مليون دولار أمريكي لتقديم المساعدات والحماية الحيوية لما يقارب 9ر2 مليون نازح في الصومال، و40000 لاجئ عائد، وحوالي 31000 لاجئ وطالب لجوء، وحوالي 15000 وافد جديد من أثيوبيا ودول أخرى، مضيفا أنه تسنى، حتى الأول من مارس 2022 ، الحصول على 5 في المائة فقط من هذا المبلغ.

-0- بانا/م أ/ع ه/ 12 مارس 2022