انطلاق الاحتفالات بذكرى المولد النبوي في ليبيا
طرابلس-ليبيا(بانا)- رصد مراسل وكالة بانا للصحافة، أن الاحتفالات بذكرى مولد نبي الإسلام محمد (عليه الصلاة والسلام) بدأت ظهر اليوم الجمعة، بخروج الفرق، والزوايا، والمدارس الصوفية في شوارع المدينة القديمة باتجاه وسط مدينة طرابلس، حيث جرت وراءها جموع غفيرة من الفضوليين، على إيقاع مدائح تمجد الرسول محمد.
وجاءت هذه الاستعراضات إيذانا ببدء الاحتفال بذكرى المولد النبوي، غدا السبت في ليبيا، كسائر بقية الدول الإسلامية حول العالم.
وأعلن المجلس الرئاسي، بهذه المناسبة، أن غدا السبت، الموافق نهاية الأسبوع في ليبيا، سيكون يوم عطلة.
ورغم أن الأمر يتعلق بمناسبة دينية بامتياز، إلا أن الاحتفال بذكرى مولد النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) يأخذ في ليبيا أبعادا اجتماعية متنوعة.
وتسهر المساجد عشية هذه المناسبة طوال الليل لتلاوة وتجويد القرآن الكريم وإنشاد المدائح الدينية الممجدة للنبي وسيرته العطرة.
وتقوم الفرق والزوايا والمدارس القرآنية، يوم الاحتفال، خاصة بالمدينة القديمة في طرابلس وبقية مدن البلاد، بتنظيم استعراضات على إيقاع قرع الطبول والأناشيد التي تمتدح النبي، في سلسلة طويلة على امتداد شوارع مدينة طرابلس، قبل وصولها إلى ميدان الشهداء، بوسط المدينة.
وتعد الأسر بهذه المناسبة أطباقا وحلويات، أهمها العصيدة المصنوعة من الدقيق الأبيض المحلى بالزبدة أو زيت الزيتون مع العسل، حسب الأذواق، والتي يتناولها الليبيون صباح يوم المولد.
وعلاوة على زيارات الأهل والجيران والنزهات، يحظى الأطفال بقناديل وغيرها من الهدايا، إلى جانب المفرقعات والألعاب النارية التي أخذت، في السنوات الأخيرة، بعدا كبيرا في الاحتفال بهذه المناسبة، سيما بين الشباب.
وتغزو هذه المفرقعات المستوردة من الصين السوق الليبي بأسعار منخفضة.
لكن الإفراط في استخدام هذه المفرقعات غالبا ما يؤدي إلى حوادث. ففي اليوم الموالي، تغص المستشفيات وأقسام الاستعجالات الطبية بحالات مرتبطة بهذه الحوادث، وبعضها بليغة تصيب العين أو الأصابع أو تتسبب في حروق خطيرة.
وأصيب، السنة الماضية، 36 شخصا بجروح متفاوتة درجة الخطورة، نتيجة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات أثناء الاحتفال بذكرى المولد النبوي.
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 08 نوفمبر 2019
