الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الأمين العام الأممي يدين الهجوم على مطار في إفريقيا الوسطى ومقتل جندي من حفظة السلام

نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس السبت، الهجوم على مطار في جنوب شرق جمهورية إفريقيا الوسطى، والذي أسفر عن مقتل جندي مغربي من حفظة السلام كانت وحدته تتولى تأمين الموقع.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لبسط الاستقرار في إفريقيا الوسطى (مينوسكا)، في بيان، إن الهجوم وقع صباح الخميس في مطار أوبو قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية وجنوب السودان، مؤكدة أنها "فتحت على الفور تحقيقا في ملابسات الحادث".

وفي بيان منسوب إلى نائب المتحدث باسمه فرحان حق، اليوم الأحد، تقدم الأمين العام أنطونيو غوتيريش بأحر التعازي لأسرة جندي حفظ السلام القتيل وللمملكة المغربية وشعبها.

وأشار الأمين العام إلى أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي". ودعا سلطات جمهورية إفريقيا الوسطى إلى "عدم ادخار أي جهد في سبيل تحديد هوية مرتكبي هذه المأساة حتى يتسنى تقديمهم إلى العدالة بسرعة".

من جانبها، أكدت بعثة الأمم المتحدة لبسط الاستقرار في إفريقيا الوسطى (مينوسكا) أن أي هجوم على "حفظة السلام" يواجه مقترفوه ملاحقات من السلطات الوطنية والدولية.

وأدان مجلس الأمن الدولي، في بيان صادر الجمعة، الهجوم "بأشد العبارات"، مؤكدا أن كل شخص ضالع في التخطيط أو التوجيه أو الرعاية لمثل هذه الهجمات سيواجه العقوبة.

وعبر أعضاء المجلس عن دعمهم الكامل للبعثة الأممية وعن "امتنانهم العميق" لقوات البعثة والدول المساهمة في تحقيق السلام، مشددين على أهمية أن تظل بعثة الأمم المتحدة متوفرة على القدرات اللازمة لتأدية ولايتها.

وجدد غوتيريش تضامن الأمم المتحدة مع شعب وحكومة جمهورية إفريقيا الوسطى التي تعمل فيها بعثة الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار منذ عام 2014، لضمان حماية المدنيين الذين يعانون من سنوات من الصراع. وبعد عقود من عدم الاستقرار، شن تحالف سيليكا المؤلف من غالبية مسلمة سلسلة من الهجمات في عام 2012 أدت إلى سيطرته على العاصمة وتسليم السلطة إلى حكومة انتقالية، لكن الصراع الطائفي تفاقم بسبب صعود حركة أنتي بالاكا ذات الطابع المسيحي.

وقالت رئيسة البعثة، فالنتين روغوابيزا، أمام مجلس الأمن في أكتوبر، "مع تجديد ولايتها قبل بضعة أسابيع لمدة عام إضافي، واصلت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى لعب دور رئيسي خلال الأشهر القليلة الماضية، في مكافحة انعدام الأمن الذي لا يزال واسع الانتشار".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، قُتل ثلاثة من قوات حفظ السلام أثناء قيامهم بدوريات بالقرب من الحدود الكاميرونية، ودعت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية إفريقيا الوسطى مرارًا الحكومة إلى رفع الحظر المفروض على الرحلات الجوية الليلية للأمم المتحدة، من أجل سلامة الأفراد وفعالية توزيع المساعدات الإنسانية.

وقالت رئيسة البعثة الأممية في جمهورية إفريقيا الوسطى إن البعثة اتخذت "موقفا قويا واحترازيا واستباقيًا" في الاستجابة للإنذارات الأمنية من مختلف المجتمعات المدنية لمواجهة التهديدات المستمرة من الجماعات المسلحة. ووعدت بأن تواصل البعثة نشر القوات عند الحاجة للمساعدة في استعادة النظام، وتعزيز جهود نزع السلاح وإعادة التأهيل، والمساعدة في قطع طرق إمداد المتمردين.

-0- بانا/م أ/س ج/ 27 نوفمبر 2022