الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

مناقشة إصلاحات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في قمة الاتحاد الإفريقي

أديس أبابا-أثيوبيا(بانا)- اعتمدت قمة الاتحاد الإفريقي الـ32 جملة من الإصلاحات المقترح إدخالها على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تتمثل في الإبقاء على مبدأ انتخاب أو اختيار بلدان لتشغل خمسة مقاعد غير دائمة، إضافة إلى مقعدين دائمين مع كل الصلاحيات، بما يشمل حق "الفيتو" (النقض)، حتى تكون القارة ممثلة في هذه المنظمة العالمية المؤثرة.

واختتمت قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي أعمالها التي استمرت يومي 10 و11 فبراير الجاري بتأكيد تصميمها على الاستمرار في مطالبة مجلس الأمن باعتماد تمويل مناسب لعمليات حفظ السلام في إفريقيا، مشيدة بالتقدم المنجز في المحادثات حول مطالبة القارة بتمثيل عادل في مجلس الأمن.

وأدرج الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس الاتحاد الإفريقي مسألة الضغط من أجل تمثيل عادل في مجلس الأمن ضمن الأنشطة الرئيسية لأجندة رئاسته للمنظمة القارية سنة 2019 ، ملاحظا أن الاتحاد الإفريقي سيعزز تعاونه مع الأمم المتحدة هذه السنة، وكذلك الشأن بالنسبة لعلاقات الصداقة مع أقاليم أخرى في إطار الندية والاحترام.

وقرر الاتحاد الإفريقي الإبقاء على اختيار ممثلي القارة في مجلس الأمن على مستوى هياكله، على أن تسعى الدول الخمسة المختارة بعد ذلك للتصرف باسمه لدى مجلس الأمن.

ودعت القمة بالتالي لجنة رؤساء الدول والحكومات الـ10 التي يرأسها الرئيس السيراليوني جوليوس مادا بيو إلى مواصلة التباحث مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن على أعلى المستويات السياسية من أجل الدفع قدما بالموقف المشترك للاتحاد الإفريقي بشأن مجلس الأمن.

وطلبت القمة على ضوء ذلك من كل الدول الأعضاء الدعوة إلى إصلاح شامل لمجلس الأمن في مداخلاتها الوطنية بلغة دقيقة خلال اجتماعات 2019 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوصت القمة كذلك الدول الأعضاء بدمج إصلاحات الأمم المتحدة ضمن أولوياتها في مجال السياسة الخارجية وفي التزاماتها مع الشركاء الأجانب بدون إبطاء، من أجل وضع حد "للإجحاف الذي ما تزال إفريقيا تعاني منه".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أكد تباحثه مع القادة الأفارقة خلال قمة الاتحاد الإفريقي "لتصحيح الوضع"، من خلال تهيئة الظروف الضرورية لتنظيم حوار حول الإصلاح.

وكانت كلمة الأمين العام الأممي أوضح مداخلة من نوعها ألقيت منذ بدء الاتحاد الإفريقي في الضغط من أجل الحصول على مقاعد دائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وقال غوتيريش في تصريح للصحافيين الأحد بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا "من الواضح أن إفريقيا غير ممثلة كما يجب في مجلس الأمن. لقد بحثنا المسائل الهادفة إلى توفير ظروف حوار لتصحيح الوضع".

من جانبه، لاحظ الرئيس السيراليوني بيو في تقرير عرضه على القمة وصودق عليه في إطار أجندة الالتزام السياسي 2019 للاتحاد الإفريقي أن هذا الضغط لدمج الاتحاد الإفريقي لا يواجه أي جدال على مستوى الأمم المتحدة.

وأطلع رئيس لجنة قادة الدول الـ10 القمة على التقدم المنجز في المحادثات المتعلقة بمنح أعضاء في الاتحاد الإفريقي مقاعد في مجلس الأمن والتحدي الذي تطرحه بعض الدول الخمس دائمة العضوية والتي تسعى لنقل العبء المالي إلى البلدان الإفريقية الباحثة عن مقاعد دائمة العضوية.

ويستفاد من عرض الرئيس بيو أن توسيع مجلس الأمن يصطدم بمعارضة صامتة، سيما بشأن الدعوة إلى إلغاء حق "الفيتو"، عبر الحد من استخدامه، ومطالبة إفريقيا بتعيين مرشحيها الذين سيشغلون تلك المقاعد. وهناك أيضا اقتراح بتعليق النقاش بشأن حق "الفيتو" لمدة 15 سنة، بما لا يخدم مصلحة الاتحاد الإفريقي.

كما أحيط المشاركون في القمة علما ببقية المسائل المتمثلة في ما إذا كان ممثلو الاتحاد الإفريقي سيشغلون مقاعد لتمثيل بلد بعينه أو تمثيل القارة. ويأمل البعض في توسيع عضوية مجلس الأمن إلى أكثر من 15 دولة غير دائمة العضوية بولايات أطول.

وأضاف الرئيس بيو أن "هذه المواقف المتنوعة والمتباينة حول الشكل والمضمون في الوقت ذاته تجعل من الصعب إحراز تقدم ملموس حول إصلاح مجلس الأمن".

-0- بانا/أ أو/ع ه/ 12 فبراير 2019