الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

بوهاري يتعهد بالمزيد من الدعم لمسؤولي الأمن والجيش، ويتجاهل مطالب إقالتهم

أبوجا-نيجيريا(بانا)- أشاد الرئيس النيجيري محمدو بوهاري، يوم الجمعة، بأداء مسؤولي البلاد الأمنيين والعسكريين، مؤكدا أنهم يؤدون عملا شاقا.

وأعلن الرئيس بوهاري كذلك عن رصد المزيد من الموارد لجيش البلاد وشرطتها وأجهزتها الأمنية، حتى تتعامل مع الوضع الأمني المضطرب في بعض أنحاء البلاد.

لكن بوهاري وصف الوضع الأمني، خاصة في شمال غرب وشمال وسط البلاد، "بالمزعج للغاية"، وذلك في كلمة توجه بها إلى مواطنيه، بعد أداء صلاة العيد مع أسرته ومعاونيه في ساحة مقر الرئاسة بالعاصمة الاتحادية أبوجا.

وفي خطوة غير مسبوقة، كان مجلس الشيوخ النيجيري قد طالب، الأسبوع الماضي، رئيس أركان الجيش وباقي المسؤولين العسكريين والأمنيين بتقديم استقالاتهم، على خلفية عجزهم عن القضاء على إرهابيي تنظيمي بوكو حرام و"الدولة الإسلامية في ولاية غرب إفريقيا" (إسواب) واللصوص في الشمال الغربي للبلاد.

وسبق أن دعا مجلس الشيوخ ومجلس النواب، كل على حدة، الرئيس بوهاري إلى إقالة هؤلاء المسؤولين، على خلفية استمرار تفاقم الوضع الأمني للأمة يوميا.

لكن مجلس الشيوخ التمس، في مذكرة أودعها علي ندوم عضو المجلس عن ولاية بورنو، ورئيس اللجنة العسكرية بغرفة البرلمان العليا، استقالة هؤلاء المسؤولين العسكريين رفيعي المستوى من تلقاء أنفسهم، بعدما رفض الرئيس إقالتهم.

وأفاد بيان مقتضب أصدره الناطق باسم الرئاسة النيجيرية فيمي أديسينا يوم الثلاثاء الماضي، أن "الرئاسة أخذت علما بالقرار، وتجدد التأكيد على أن تعيين أو إقالة قادة الجيش صلاحية رئاسية. وبصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، فإن الرئيس محمدو بوهاري سيقوم بأفضل ما يخدم مصلحة البلاد في كل الأحوال".

وفي رده عن سؤال حول أداء هؤلاء المسؤولين العسكريين والأمنيين، قال بوهاري "إننا بصدد وضع الموارد تحت تصرفهم حتى يقدموا أداء أفضلا"، مضيفا "تفيد التقارير التي أقزم بالإطلاع عليها أنه كان بإمكانهم فعل المزيد".

وأقر الرئيس بوهاري بأن الكثير من الجهد ما يزال مطلوبا بذله، على الرغم من النتائج المنجزة، مقارنة مع الوضع الأمني الذي كانت عليه البلاد عندما استلم السلطة سنة 2015 .

وأوضح أنه بالنظر إلى الوضع الأمني السائد ميدانيا حين اعتلى السلطة، "يدرك النيجيريون بأننا بذلنا قصارى جهدنا. لكن ما يحدث في الشمال الغربي ووسط الشمال مزعج للغاية".

ولدى تطرقه لمسألة الفساد، صرح الرئيس بوهاري أن كل القضايا السابقة والحالية ستخضع لتحقيق شامل.

وقال "لهذا السبب قمنا بتشكيل اللجنة (لجنة التحقيق). لقد كانت هناك خيانة للثقة من قبل أشخاص وضعت فيهم الإدارات السابقة وهذه الإدارة ثقتها".

ولفت إلى أن حكومته ستميط اللثام عن كل تلك القضايا، وستتعامل معها بصرامة.

وفيما يتعلق تحديدا بقضية دلتا النيجر، ندد الرئيس بوهاري بتبديد موارد مخصصة لتحسين الظروف المعيشية لسكان المنطقة.

كما حذر بوهاري من مغبة تخريب شبكة أنابيب النفط في المناطق المنتجة للنفط، مما يؤدي في معظم الأحيان إلى تلوث البيئة.

وأضاف الرئيس النيجيري أن "من يفجرون أنابيب النفط ويعرقلون إنتاج مشتقات النفط يلحقون الضرر بأهاليهم أكثر من باقي النيجيريين، لأن معظم أهاليهم صيادو أسماك ومزارعون. وعندما يحدث تلوث للتربة والمياه، فإن الأسماك تغوص في أعماق البحر، حيث لا يستطيع الناس الوصول إليها، كما لا يمكنهم زرع أي شيء. إنهم يؤذون مجتمعاتهم أكثر من أي شيء آخر".

-0- بانا/م ن/ع ه/ 01 أغسطس 2020