كورونا تضرب السياحة وتغلق الفنادق في تونس
تونس العاصمة-تونس(بانا)- أغلقت حوالي 50 بالمائة من الفنادق التونسية أبوابها فيما لن تتمكن البقية من الصمود على المدى الطويل أمام الأزمة الحالية بسبب انعكاسات جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وفق ما صرح به الرئيس الشرفي للجامعة التونسية للفنادق رضوان بن صالح.
وقال إن هذه الفنادق تحاول الإستمرار في نشاطها حتى وإن كانت تسجل خسائر، غير أن هذه الوضعية لا يمكن أن تتواصل لبضعة أشهر أخرى، باعتبار أنها تواجه أزمة سيولة حادة، في حين أن البنوك ترفض منحها قروضا.
ودعا بن صالح الحكومة إلى التدخل لتنشيط خط القروض، لضمان ديمومة نشاط اقتصادي هام والآلاف من مواطن الشغل.
ويلاحظ المتابع لنشاط الفنادق في تونس وبخاصة في منطقة الساحل (سوسة والمنستير والمهدية-الساحل الشرقي للبلاد) أن منتجعات سياحية عديدة تحولت إلى شبه مدن أشباح وتوقفت فيها الخدمات المرتبطة بالسياحة.
وما أن تعافى قطاع السياحة، خلال السنتين الماضيتين بعد الأزمة الحادة التي أعقبت العمليات الإرهابية التي استهدقت سياحا أجانب عام 2015، حتى جاءت جائحة كورونا لتعيد الأوضاع إلى نقطة حرجة.
وقد تسببت الجائحة في تقلص حركة السياحة بنسبة فاقت 90 % منذ مارس 2020، ودفع الفيروس القاتل أنشطة الحرفيين إلى حافة الهاوية.
وبحسب بيانات البنك المركزي التونسي، تراجعت عائدات السياحة بنسبة فاقت 60 % حتى أغسطس الماضي بواقع 1.5 مليار دينار تونسي.
-0- بانا/ي ي/ع د/11 أكتوبر 2020
