الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الجماعات المسلحة تشكل تهديدا للطفولة في إفريقيا الوسطى (اليونسيف)

بانغي-إفريقيا الوسطى (بانا)- أظهرت دراسة جديدة لصندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) أن الأزمة المتدهورة في جمهورية أفريقيا الوسطى ، بعد خمس سنوات من الصراع والحرب الأهلية التي تضرب البلاد ، تركت عمليا كل طفل يحتاج إلى الحماية من الجماعات المسلحة التي تسيطر الآن على أربعة أخماس أراضي الدولة.

وقال التقرير الذي يحمل عنوان "الأزمة في جمهورية إفريقيا الوسطى: حالة الطوارئ المهملة، الأطفال في حاجة للمساعدات والحماية والمستقبل ، إن الحياة أصبحت أكثر قسوة وخطورة على الأطفال فالآلاف منهم محاصرون داخل جماعات مسلحة فيما يعاني آلاف آخرون من العنف الجنسي.

وأضاف التقرير الذي صدر يوم الخميس إنه وراء التهديدات المباشرة المرتبطة بالنزاع تعاني البلاد من أزمة انسانية حادة ف 1.5 مليون طفل يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية، بزيادة قدرها 300000 عن العام 2016 كما أنه من المتوقع أن يواجه أكثر من 43000 طفل دون سن الخامسة خطر الموت الشديد بسبب سوء التغذية الحاد الوخيم في العام القادم، وهناك واحد من كل أربعة أطفال إما نازح أو لاجئ.

وبالإضافة إلى ذلك، يضيف التقرير ارتفع عدد الهجمات ضد عمال الإغاثة أكثر من أربعة أضعاف - من 67 حادثة في العام 2017 ، إلى 294 في أول ثمانية أشهر ونصف من العام 2018.

وقالت كريستين موهيجانا ، ممثلة اليونيسف في جمهورية إفريقيا الوسطى: "تحدث هذه الأزمة في واحدة من أفقر البلدان وأقلها نموا في العالم، وأحد أخطرها بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني".

وأشار التقرير إلى أن المدنيين يتحملون وطأة النزاع المسلح في جمهورية إفريقيا الوسطى ، والذي يعزى بالدرجة الأولى إلى القتال بين أكثر من اثني عشر جماعة مسلحة أو ما إلى ذلك على طرق المواشي والأراضي الغنية بالماس والذهب واليورانيوم.

وتهاجم الأطراف المتحاربة المرافق الصحية والتعليمية وموظفيها ، بالإضافة إلى المساجد والكنائس ، فضلا عن المواقع التي يلجأ إليها النازحون. ونتيجة لذلك، تم تشريد حوالي 643،000 شخص - نصفهم على الأقل من الأطفال - عبر جمهورية أفريقيا الوسطى ، وأكثر من 573.000 شخص لجأوا إلى البلدان المجاورة اعتبارا من سبتمبر.

ويتعرض الأطفال النازحون لأزمة سوء التغذية، والعديد منهم يتمتعون بفرص محدودة للغاية للحصول على الرعاية الصحية والمياه الآمنة والصرف الصحي، وبالنسبة للأطفال الذين يجبرون على دخول الأدغال
وحمل السلاح، فإن الظروف أكثر سوءا.

وتملك جمهورية أفريقيا الوسطى ثاني أعلى معدل لوفيات الأطفال حديثي الولادة في العالم ومعدل وفيات الأمهات ، وينتج عن ذلك أقل من ثلاثة أطفال من أصل خمسة أطفال في المدارس الابتدائية ، ونحو نصف السكان لا يحصلون على المياه النظيفة. وتحتل الدولة المرتبة 188 من أصل 189 دولة على مؤشر التنمية البشرية للأمم المتحدة ، وهو مؤشر مركب يقيس متوسط ​​العمر المتوقع والدخل والتعليم.

-0- بانا/ع ط/ 30 نوفمبر 2018