الرئيس الصومالي : اجتثاث الإرهاب "لن يكون سهلا"
نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- اعتبر الرئيس الصومالي محمد عبدالله محمد، في مداخلته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن "النموذج الأمثل للنجاح هو النظام متعدد الأطراف".
وأقر الرئيس الصومالي بأن بلاده الواقعة في منطقة القرن الإفريقي ما تزال بحاجة إلى دعم وتعاون دوليين وإقليميين، خاصة لمواجهة التهديدات المرتبطة بحركة "الشباب" الإرهابية.
ولاحظ الرئيس محمد أن الصومال ماضية إلى الأمام في إعادة التعمير، مؤكدا مع ذلك أنه "لا يمكن تجاهل" جيوب الرفض العالمي وانعكاسات الفقر وعدم المساواة والعولمة الجائرة.
ونقل بيان للأمم المتحدة عن الرئيس الصومالي قوله إن بلاده لعبت دورا محوريا في التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمنطقة القرن الإفريقي، مبديا تفاؤله في أن يقود التعاون بين بلدان الإقليم إلى تعزيز الاستقرار السياسي والاجتماعي والترابط الثقافي.
وأعرب عن اعتزاز بلاده بعد نجاح الانتخابات في بعض الولايات، في آفاق الانتخابات الرئاسية والتشريعية المقررة سنة 2021 .
وبعدما اعتبر الصومال نموذجا "تاريخيا" للإصلاح والصمود والالتزام بالتقدم وإعادة الإعمار، حذر الرئيس محمد من أن البلاد ما تزال على الرغم من التقدم الملموس الذي أحرزته تواجه عدة تحديات، أهمها تلك المتعلقة بالأمن الذي "يعتمد عليه كل شيء".
وقال "نسعى جاهدين -بمساعدة شركائنا الدوليين- لتخليص أنفسنا من آخر جيوب التطرف العنيف والإرهاب"، مؤكدا أن المهمة لن تكون سهلة، خاصة بالنظر إلى "عنف وجبن (حركة) الشباب وتكتيك حرب عصاباتها الانتهازي".
وأكد محمد، مع ذلك، ثقته في قدرة بلاده -بمساعدة بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال (أميصوم) وشركاء آخرين- على استعادة استقرارها الذي يخدم الإقليم والعالم بأسره.
وفي تطرقه لإحدى أهم القضايا المطروحة أمام الدول الأعضاء والمتمثلة في مسألة تحول المناخ، لاحظ الرئيس الصومالي أن بلاده التي تمتلك أطول ساحل بحري في القارة الإفريقية بدأت تواجه انعكاسات ارتفاع منسوب المياه ودرجات الحرارة، فضلا عن تضررها من تدهور الأراضي وفترات الجفاف الطويلة وتراجع الغطاء الغابي.
وجدد محمد تأكيد التزامه باتفاق باريس حول المناخ، وبقرار 751 (1992) الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يدعو الدولي الأعضاء إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية لمنع استيراد الفحم الصومالي، بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأضاف الرئيس الصومالي أن "ذلك قد لن ينقذ البيئة، لكنه سيحرم الإرهابيين بالتأكيد من أحد مصادر التمويل".
-0- بانا/م أ/ع ه/ 28 سبتمبر 2019
