الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

المجلس التنفيذي يدعو إلى إجراءات حاسمة لإنهاء النزاعات في إفريقيا

أديس أبابا-أثيوبيا(بانا)- شدد المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي الذي يضم وزراء خارجية الدول الـ55 الأعضاء في المنظمة القارية خلال اجتماعه المنعقد منذ الخميس في أديس أبابا على ضرورة وضع حد للنزاعات في إفريقيا بحلول سنة 2020 ، وإنهاء دوامة النزوح القسري.

ويعكف المجلس التنفيذي في اجتماعه الذي يسبق الدورة الـ32 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي على وضع استراتيجيات لإنهاء تهجير السكان ودوامة النزاعات المتواصلة التي أدت إلى نزوح قرابة 20 مليون شخص عن ديارهم.

وتأتي القمة المنعقدة حول محور "اللاجئون والعائدون والنازحون.. نحو حلول مستدامة للنزوح القسري في إفريقيا" في أعقاب تسجيل حالات تجاوزات ضد عدد من اللاجئين وتزايد عدد غير حاملي الجنسية.

ورأى المجلس التنفيذي مع ذلك وميض أمل حول إفريقيا التي ما انفكت تتخبط في نزاعات متنامية تؤدي إلى تهجير أعداد من الأشخاص الذين يصبحون عديمي الجنسية.

وأوضح الاتحاد الإفريقي أن النزاعات أسفرت عن حوالي 3ر6 مليون لاجئ و5ر14 مليون نازح و506000 طالب لجوء و172000 شخص غير حامل للجنسية.

وفي كلمته أمام المجلس الوزاري، أشاد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد بأثيوبيا وإفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية نظرا للخطوات التي قامت بها على درب تعزيز الاستقرار السياسي من خلال توقيع اتفاقات مع المتمردين المسلحين وتنظيم انتخابات سلمية.

وأثنى فقيه محمد على رئيس الوزراء الأثيوبي أبيي محمد لتوصله إلى اتفاقيات مع المتمردين السابقين من أجل بسط الاستقرار في أجزاء من بلاده شهدت حالات نزوح قسري.

كما أشاد بزعماء إفريقيا الوسطى الذين وقعوا اتفاق مع حوالي 14 مجموعة مسلحة لتحقيق الاستقرار السياسي، موضحا أن مثل هذه الخطوات جعلت القارة تقترب من تحقيق هدف 2020 المتمثل في إخماد الأسلحة.

وقال فقيه محمد أمام المجلس التنفيذي "يجب علينا التحرك بأكثر فاعلية تجاه النزاعات والأزمات التي يعد اندلاعها واستمرارها أهم أسباب النزوح القسري للسكان"، ملاحظا أن "هدف قادتنا المتمثل في تخليص القارة من هاجس النزاعات المسلحة بحلول 2020 طموح بحق، لكن تحقيقه ليس مستحيلا إذا توفرت الإرادة السياسية".

وأشار رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى تحقيق تقدم أكبر في إنهاء النزاعات المسلحة بمنطقة القرن الإفريقي، حيث تصالحت أثيوبيا مع إريتريا بعد عقدين من الأعمال العدائية، واتخذت الحكومة الأثيوبية مبادرات تجاه المتمردين السابقين.

كما رحب بالاتفاق الموقع في الخرطوم بين أطراف النزاع في إفريقيا الوسطى، مؤكدا أن الأمر يتعلق بخطوة إيجابية لشعب عانى طويلا من النزوح القسري.

وفي ما يتعلق ببورندي، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي عن أمله في إحراز "تقدم أصيل" من خلال مفاوضات السلام الإقليمية المتجددة لإنهاء الجمود السياسي في هذا البلد.

وبدأ النزاع في هذا البلد الواقع بإقليم وسط إفريقيا إثر ترشح الرئيس بيير نكورونزيزا لولاية ثالثة أدت إلى حالة استقطاب في البلاد وعدة حركات عصيان تخللتها عمليات اغتيال لمعارضين بارزين للحكومة ومسؤولين وناشطين.

من جهة أخرى، حيا رئيس المفوضية الجهود المبذولة لتحسين الحوكمة في إفريقيا، رغم اعترافه بوجود المزيد من التحديات المطلوب رفعها، خاصة السهر على تنفيذ أدوات الاتحاد الإفريقي ذات الصلة بتعزيز الحكم الرشيد.

-0- بانا/أ أو/ع ه/ 08 فبراير 2019