الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الرئيس إسوفو : النيجر بحاجة إلى مؤسسات ديمقراطية قوية لرفع التحدي الأمني

نيامي-النيجر(بانا)- اعتبر الرئيس النيجري محمدو إسوفو، يوم الإثنين في كلمة له بمناسبة إحياء الذكرى الـ60 لاستقلال بلاده، أن "النيجر بحاجة إلى مؤسسات ديمقراطية قوية لتحقيق تنميتها على المدى البعيد، فضلا عن حاجتها الفورية إليها لرفع التحدي الأمني".

وصرح الرئيس النيجري أن بلاده ما تزال "تواجه العديد من بؤر التهديدات، مثل بوكو حرام التي تنشط في حوض بحيرة تشاد، والمنظمات الإرهابية والإجرامية على حدودنا مع مالي وبوركينا فاسو، واللصوص المسلحين على الحدود بين إقليم مارادي ونيجيريا، ومختلف أصناف المهربين في الصحراء، خاصة على الحدود الليبية".

ولاحظ أن محاربة كل هذه التنظيمات الإرهابية والإجرامية ستستغرق بعض الوقت.

وطلب من مواطنيه، على ضوء ذلك، "البقاء في حالة تأهب"، لا سيما عبر زيادة قوام قوات الدفاع والأمن، لكن أيضا بالتركيز على تدريب وتجهيز القوات الخاصة، وتعزيز التحالفات مع البلدان الأخرى.

وأكد أنه يجب كذلك الارتقاء بالإدماج الأمني في حوض بحيرة تشاد، من خلال القوة المشتركة متعددة الجنسيات، وفي منطقة الساحل، بواسطة القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس، من أجل رفع كل هذه التحديات.

وشدد إسوفو خاصة على أن بلاده "ستواصل المساهمة في تشكيل وتفعيل ائتلاف الساحل لمحاربة الإرهاب".

ولاحظ الرئيس محمدو إسوفو أن "إطلاق عملية تاكوبا، ومساهمة القوات الإفريقية بالتنسيق مع برخان (القوة الفرنسية) والقوات الوطنية والقوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس يشكلان بارقتي أمل، خصوصا وأن تنفيذ خارطة طريق قمة بو (فرنسا) المنعقدة يوم 13 يناير 2020 ، والتي أعيد التأكيد عليها خلال قمة نواكشوط المنعقدة يوم 30 يونيو الماضي سمح لنا بإحراز نجاح كبير ضد العدو".

وهنأ إسوفو بعد ذلك وشجع قوات الدفاع والأمن النيجرية التي "تؤدي دورها بشرف وإباء، مؤكدة بذلك استحقاقها لترتيبها ضمن أفضل جيوش قارتنا"، قبل أن يترحم على أرواح من سقطوا في ميدان الشرف والذين أعلن عن نصب تذكاري سيقام لهم.

وأشار إلى أن النيجر تواصل التماس اهتمام أكبر من المجتمع الدولي بالوضع الأمني في منطقة الساحل، والمطالبة بتوسيع وتعزيز تفويض مينوسما، والبحث عن تمويل دائم للقوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس، وتمويل برنامج الاستثمار ذي الأولوية لمجموعة دول الساحل الخمس، وتسوية الأزمة الليبية، مؤكدا أن "محاربة الإرهاب عملية شاملة : سياسية وعسكرية واقتصادية وإيديولوجية".

وأضاف الرئيس النيجري أن "هذا الطابع الشامل تعكسه الدعامات الأربع التي حددتها قمة بو، وأكدتها قمة نواكشوط والمتمثلة في تكثيف محاربة الإرهاب، وتعزيز القدرات العسكرية لبلدان مجموعة دول الساحل الخمس، ودعم عودة الدولة والإدارة إلى المناطق المهددة من الجماعات الإرهابية المسلحة، ودعم التنمية".

-0- بانا/س أ/ع ه/ 04 أغسطس 2020