الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

ليبيات يطالبن بإشراك النساء في جميع حوارات حل الأزمة

طرابلس-ليبيا (بانا)- طالبت سياسيات وناشطات ليبيات بإشراك النساء في جميع الحوارات السياسية والاقتصادية لحل الأزمة الليبية، متطلعات إلى تحقيق مشاركة حقيقية للمرأة الليبية في العملية السياسية بما يدعم إرساء الديمقراطية في البلاد.

وقالت هؤلاء النسوة، في بيان لهن يوم الثلاثاء، إن المرأة الليبية كانت وما زالت جزءا هاما وفاعلا رئيسيا في الثورة الليبية وفي الحراك المدني في كل المدن الليبية، كما أنها "الأكثر تأثرا بنتائج الحروب والأزمات التي مرت وتمر بها البلاد، وهن الأكثر إلماما بمشاكل المواطنة والمواطن المعيشية".

وأعربت السياسيات والحزبيات الليبيات، في البيان، عن تقديرهن للقاءات التشاورية بين الأطراف الليبية، التي عقدت في مدينة بوزنيقة بالمملكة المغربية ومدينة مونترو السويسرية أخيرا، إلا أنهن أعربن عن استنكارهن واحتجاجهن بشدة على تغييب المرأة الليبية عن هذه المشاورات.

وشدد البيان على أهمية التركيز على الحل السياسي الذي يحقق الوفاق بين الإخوة ويحقن دماء الليبيين، مستنكرا في الوقت ذاته تجاهل المرأة الليبية التي هي نصف المجتمع.

ومما جاء في البيان "نحتج بشدة على تغييبها (المرأة) عن هذه المشاورات والحوارات التي تتم، والتعامل معها على أساس أنها مفعول به لا فاعل، والإصرار على حرمانها من حقها في المشاركة في العملية السياسية، هذا الحق الذي عملت وناضلت من أجله كثيرا، فالدولة الديمقراطية يصنعها الشعب رجالا ونساء ولا يصنعها بعض الرجال وحدهم".

وأضاف البيان "لذا فإننا نطالب البعثة الأممية وكل الدول والمنظمات الدولية التي تقدم نفسها كراعية للحوار الليبي-الليبي، بالأخذ بعين الاعتبار ضرورة إشراك النساء الليبيات السياسيات منهن والخبيرات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية في جميع المشاورات والحوارات والمفاوضات، بما في ذلك مسارات الحوار السياسي والاقتصادي، بما يحقق الهدف من هذا الحوار ويوصل الوطن إلى بر الأمان".

ويحمل البيان توقيعات نساء منضويات ضمن كل من تحالف القوى الوطنية، والحراك الوطني "نعم ليبيا"، وحزب العدالة والبناء، وتيار شباب الوسط، وتجمع تكنوقراط ليبيا، وحراك التيار المدني الطرابلسي، وحزب التغيير والتجمع الاتحادي.

وشهدت مدينة بوزنيقة المغربية، الأسبوع الماضي، جولة من الحوار بين مجلسي النواب والأعلى للدولة في ليبيا، بدأت الأحد الماضي، وتوجت ببيان ختامي دعا إلى مواصلة الحوار، واستئناف هذه اللقاءات في الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر الجاري.

كما شهدت مدينة مونترو السويسرية في الفترة من 7 إلى 9 سبتمبر الجاري، جولة أخرى من الحوار الليبي بدعوة من مركز الحوار الإنساني، وبرعاية الأمم المتحدة، وتوافق المشاركون على إجراء انتخابات خلال 18 شهرا، والبدء بإعادة تشكيل المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وقام أعضاء مجلس النواب المجتمعون في طرابلس والمجلس الأعلى للدولة وشخصيات سياسية واجتماعية وعسكرية من المنطقة الغربية للبلد، يوم الأربعاء الماضي، زيارة إلى القاهرة  لـ"مناقشة موقف مصر من الأحداث الجارية في ليبيا ورؤيتها خصوصا المنطقة الغربية".

-0- بانا/ي ب/ع ط/ 16 سبتمبر 2020