الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الدول الإفريقية مدعوة لاستغلال خدمات المعلومات المناخية

أكرا-غانا(بانا) - دعا خبير الموارد الطبيعية في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا، فرانك روتابينغوا، الدول الإفريقية إلى استغلال خدمات المعلومات المناخية في تخطيطها للبرامج الرامية إلى مكافحة أضرار التغير المناخي.

وقال روتابنغوا، في مقابلة مع وكالة بانابريس، على هامش الورشة التي تنظمها مؤسسته في أكرا بغانا، "رغم الجهود المبذولة من طرف الحكومات والتقدم المحرز، فإن استخدام ونشر المعلومات والخدمات المناخية على جميع المستويات (البرامج والخطط والسياسات والممارسات) يطرح بعض المشاكل".

وأوضح أن خدمة المعلومات المتعلقة بالمناخ والأرصاد الجوية في إفريقيا هي برنامج مدته أربع سنوات وتموله بريطانيا بواسطة قطاع التنمية الدولية.

ويهدف هذا البرنامج إلى مساعدة البلدان والمجتمعات الإفريقية في تسوية المشاكل المرتبطة بالتغير المناخي عبر إنتاج معلومات مناخية ملائمة. وقد صيغ لتسهيل استخدام هذه المعلومات، خاصة في القطاعات الاقتصادية التي تعتمد أساسا على الزمن والمناخ، وفقا لنفس الخبير.

وأشار روتابنغوا إلى أن القطاعات الاقتصادية مثل الزراعة والمياه والطاقة والنقل في القارة حساسة تجاه المناخ وبالتالي، تجاه خدمات المعلومات المناخية الملائمة.

وبيّن الخبير أن البرنامج يتمحور حول إنشاء بيئة ملائمة لجمع واستخدام المعلومات المناخية وتحسين خدمات المعلومات المناخية. ويركز على إبراز القيمة الاقتصادية والمزايا الاقتصادية الناجمة عن الاستثمار القوي في خدمات المعلومات المناخية كما يشجع البرامج والخطط التي تعزز الاستثمارات في خدمات المعلومات المناخية واستخدامها.

وأكد أنه "في نهاية المطاف، يتمثل هدف البرنامج في تحسين قدرة المجتمعات خاصة الأشد فقرا وهشاشة، على مواجهة آثار التغير الموسمي والتغير المناخي"، مضيفا أن هذا البرنامج يدعم كذلك إطلاق بحوث حول المناخ في إفريقيا بقد معالجة قضايا التنمية والتغير المناخي عن طريق "بحوث المناخ من أجل التنمية".

وأشار إلى أن ذلك يُنجز بالشراكة مع علماء أفارقة بارزين وأكاديميين وباحثين بالتعاون مع أكاديمية العلوم في إفريقيا.

ويهدف اللقاء الذي يدوم يومين إلى بحث العلاقة بين المرأة والتغيرات المناخية واستكشاف سبل تعزيز دور النساء في إنتاج وتبني واستخدام المعلومات والخدمات المناخية على الصعيدين السياسي والعملي.

وتشارك في الورشة نساء علميات وأكاديميات وصحفيات وأعضاء من المجتمع المدني وباحثات وزعيمات رأي من مختلف البلدان الإفريقية، إلى جانب رجال ذوي التزام قوي ومعرفة معمقة بقضايا المرأة والتغير المناخي. وستسمح بتعميق فهم العلاقة بين المرأة والتغير المناخي في إفريقيا.

-0- بانا/إ ت/س ج/ 12 ديسمبر 2018