خبراء أمريكيون يبحثون مع حكومة الوفاق الليبية القضاء على الميليشيات
طرابلس-ليبيا(بانا)- أعلنت سفارة الولايات المتحدة الامريكية لدى ليبيا، اليوم السبت، أن خبراء أمريكيين بحثوا، يوم الجمعة، مع ممثلين عن حكومة الوفاق الوطني الليبية خطوات ملموسة للقضاء على الميليشيات التي وصفتها السفارة بأنها "واحدة من القضايا الأساسية التي تكمن وراء الصراع في ليبيا".
معلوم أن الاتفاق السياسي الليبي الموقع خلال ديسمبر 2015 في الصخيرات بالمغرب يتضمن ترتيبات أمنية متعلقة بطرد الميليشيات والتشكيلات المسلحة من المدن، غير أن انعدام الأمن والأزمة السياسية في البلاد حالا دون تنفيذها.
وأكدت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، في بيان نشرته عبر موقعها، أن الولايات المتحدة "تشيد باستعداد حكومة الوفاق لمعالجة هذه القضية"، مضيفة أنها "ستظل على اتصال عميق مع جميع الشركاء الليبيين أثناء تنفيذهم لتدابير تهدف لإزاحة هذه الجماعات العنيفة".
ولاحظ البيان أن هذه المحادثات تأتي في وقت يهدد فيه "التدخل الأجنبي السام بتقويض سيادة ليبيا وسلامة أراضيها وتصعيد الوضع إلى صراع إقليمي أوسع".
وكان البرلمان التركي قد وافق، يوم الخميس، على تفويض يسمح بإرسال قوات إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق الوطني، بموجب مذكرتي التفاهم الموقعتين مع تركيا.
وأمام تواجد مرتزقة روس وسودانيين وتشاديين إلى جانب قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يستفيد كذلك من دعم الإمارات العربية المتحدة ومصر، ينذر التصعيد العسكري الدائر منذ هجوم 04 أبريل العسكري باشتعال الوضع في هذا البلد الواقع بشمال إفريقيا.
وأوضحت السفارة الأمريكية، في بيانها، أن "الولايات المتحدة لا تزال على قناعة بأنه لا يمكن تحقيق الاستقرار على المدى الطويل إلا من خلال إنهاء الصراع، والعودة إلى التفاوض السياسي، وإنشاء حكومة موحدة قادرة على توفير الأمن والازدهار للشعب الليبي ومنع الإرهابيين من إيجاد ملاذ آمن في ليبيا".
واعتبر نفس المصدر أن "هذه المحادثات تعد بمثابة أساس لمناقشات مستقبلية بين جميع الأطراف الليبية حول سبل الحد من الدوافع الأساسية للنزاع الليبي المستمر ودعم المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة".
ومن المنتظر أن تستضيف العاصمة الألمانية برلين خلال النصف الثاني لشهر يناير الجاري مؤتمرا دوليا يهدف لتبني وقف لإطلاق النار وإحياء العملية السياسية، في آفاق التوصل إلى اتفاق بين الليبيين حول تسوية الأزمة.
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 04 يناير 2020
