الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

مندوب ليبيا لدى اليونيسكو يؤكد أهمية قرار الانضمام لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي

طرابلس-ليبيا (بانا)- أكد مندوب ليبيا لدى منظمة الامم المتحدة للعلوم والثقافة "اليونسكو" حافظ الولدة، على أهمية قرار بلاده الانضمام إلى اتفاقية المنظمة الدولية بشأن صون التراث الثقافي غير المادي الموقعة العام 2003.

وقال الولدة، في بيان توصلت بانابريس بنسخة منه، إن القرار يمثل "محطة مهمة في تطور السياسات الدولية الرامية إلى تعزيز التنوع الثقافي".

وأضاف إن هذه الاتفاقية «" صكا قانونيا دوليا متسقا مع الأولويات الوطنية والمحلية، ومع احتياجات الجماعات والمجموعات والأفراد المعنيين".

وفي شهر فبراير الماضي، أصدر المجلس الرئاسي قرارا باعتماد هذه الاتفاقية، والعمل بها اعتبارا من الرابع من الشهر نفسه.

وأضاف حافظ الولدة أن موضوع هذه الاتفاقية "يشمل توثيق وتسجيل العادات والتقاليد والحرف والألعاب والأمثال الشعبية والأغاني والشعر الشعبي والتراث الشفوي وطرق وكيفية إحياء الأعياد والمناسبات الليبية الدينية والأكلات التقليدية الليبية وغيرها من أنواع التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلًا عن جيل".

وأكد، من جهة أخرى، أن "الاتفاقية لا تمس بحقوق أي من المكونات الموجودة في ليبيا أو تتعرض لعاداتها أو تقاليدها، بل هي تتجاوز ذلك إلى صون وحماية كافة الموروثات الثقافية غير المادية المتعلقة بالشعب الليبي بمجموعه وبصرف النظر عن مكوناته وهويته".

وفي يوم 16 ديسمبر الماضي، وافقت لجنة التراث غير المادي بالـ"يونسكو" المنبثقة من اتفاقية العام 2003 لصون التراث غير المادي في إطار أعمال دورتها الخامسة عشرة، على طلب الدول المغاربية الأربع الأطراف في الاتفاقية، وهي الجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا، على اعتبار طبق "الكسكسي" المغاربي بامتياز ذي الأصول الأمازيغية جزءا من التراث العالمي غير المادي، وبالتالي يعتبر ملكا مشاعا لشعوب العالم قاطبة.

وأثار ذلك بعض التعليقات الصحفية في ليبيا التي تساءلت عن غياب ليبيا من قائمة الدول المقدمة لهذا الملف.

وفي أول رد فعل عن ذلك، حث مندوب ليبيا لدى اليونسكو، حافظ الولدة، الدولة الليبية على الانضمام إلى اتفاقية المنظمة الدولية بشأن صون التراث الثقافي غير المادي الموقعة العام 2003، وقال الولدة  "إن رمزية هذا الطبق كجزء من الموروث الشعبي، يعكس نمط العيش ويختزل الأبعاد الاجتماعية، وتكمن أهميته في تدعيمه لأواصر الوحدة الثقافية وتعزيزه للروابط الحضارية المشتركة لشعوب المنطقة".

-0- بانا/ع د/ع ط/ 8 مارس 2021