الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

مندوب ليبيا لدى اليونسكو يؤكد أهمية قرار انضمام بلاده إلى الإتفاقية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي

طرابلس-ليبيا (بانا)- أكد مندوب ليبيا لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، حافظ الولدة، على أهمية قرار ليبيا الانضمام إلى اتفاقية هذه المنظمة الدولية الخاصة بصون التراث الثقافي غير المادي الموقعة عام 2003.

وأضاف الولدة في بيان أصدره اليوم وتلقت وكالة (بانابريس) نسخة منه، أن القرار الليبي يعتبر "محطة مهمة في تطور السياسات الدولية الرامية إلى تعزيز التنوع الثقافي" على خلفية قرار المجتمع الدولي بضرورة "دعم المظاهر الثقافية وأشكال التعبير الثقافي التي لم تحظ من قبل بمثل هذا الإطار القانوني واسع النطاق".

وأوضح أن هذه الاتفاقية "تعد صكًّا قانونيًّا دوليًّا متسقًا مع الأولويات الوطنية والمحلية، ومع احتياجات الجماعات والمجموعات والأفراد المعنيين".

وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية اصدر يوم 4 فبراير 2021 قرارًا باعتماد هذه الاتفاقية، والعمل بها اعتبارًا من ذات التاريخ.

وأضاف الولدة أن موضوع هذه الاتفاقية فيما يتعلق بليبيا يشمل توثيق وتسجيل العادات والتقاليد والحرف والألعاب والأمثال الشعبية والأغاني والشعر الشعبي والتراث الشفوي وطرق وكيفية إحياء الأعياد والمناسبات الليبية الدينية والأكلات التقليدية الليبية وغيرها من أنواع التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلا عن جيل.

ولاحظ أن الاتفاقية لا تمس بحقوق أي من المكونات الموجودة في ليبيا أو تتعرض لعاداتها أو تقاليدها بل هي تتجاوز ذلك إلى صون وحماية كافة الموروثات الثقافية غير المادية المتعلقة بالشعب الليبي بمجموعه وبصرف النظر عن مكوناته وهويته.

 وثمن المندوب الليبي لدى اليونسكو بالمناسبة كافة الجهود التي بذلت من السلطات المعنية في ليبيا والتي أفضت لصدور هذا القرار.

وكان الدكتور حافظ الولدة، حث في ديسمبر من العام الماضي الدولة الليبية على الانضمام إلى اتفاقية المنظمة الدولية بشأن صون التراث الثقافي غير المادي 2003، على خلفية إدراج منظمة اليونسكو طبق "الكسكسي" على قائمة التراث الثقافي غیر المادي الذي قدمته دول المنطقة المغاربية باستثناء ليبيا.

ووافقت لجنة التراث غير المادي باليونسكو المنبثقة عن هذه الإتفاقية يوم 16 ديسمبر الجاري في إطار أعمال دورتها الخامسة عشرة، على طلب الدول العربية المغاربية الأربع الأطراف في الاتفاقية، وهي الجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا، على اعتبار طبق "الكسكسي" المغاربي ذي الأصول الأمازيغية جزءا من التراث العالمي غير المادي، وبالتالي يعتبر ملكا مشاعا لشعوب العالم قاطبة.

وأثار غياب ليبيا عن تقديم هذا الطلب، خاصة وأن طبق "الكسكسي" من أهم الأطباق الشعبية في ليبيا منذ الأزل، الكثير من التعليقات الصحفية في ليبيا وموجة من التفاعلات على مواقع التواصل الإجتماعي التي تساءلت عن أسباب غياب ليبيا عن قائمة الدول المقدمة لهذا الملف.

وأوضح الولدة وقتذاك أن السبب في غياب ليبيا عن الملف "يرجع في الأساس إلى أن ليبيا ليست طرفا في الإتفاقية المتعلقة بصون التراث الثقافي غير المادي التي تبنتها اليونسكو في 17 أكتوبر 2003".

-0- بانا /ع  د/ 07 مارس 2021