إنقاذ قرابة 100 مهاجر صومالي قبالة سواحل ليبيا
بروكسل-بلجيكا(بانا)- أعلن مدير العمليات في منظمة "نجدة المتوسط" غير الحكومية فريديريك بينارد، في تصريح صحفي، أن سفينة "أوشن فايكينغ" التي استأجرتها المنظمة أنقذت، يوم الجمعة قبالة سواحل ليبيا، حوالي 92 مهاجرا، معظمهم صوماليون، بينهم خمس نساء حوامل ورضيع واحد يقل عمره عن شهرين، و32 مراهقا بدون مرافقين.
وتلقت السفينة، بعد فترة من الإبحار في المتوسط، تصريحا من السلطات الإيطالية بالرسو في ميناء كاتانيا.
ولاحظ بينارد أن الزورق المطاطي الذي أبحر على متنه المهاجرون كان بصدد فقدان الهواء المضغوط لحظة وصول سفينة الإنقاذ التي أغاثت الركاب.
ورغم التقيد الكامل على العموم بوقف إطلاق النار في طرابلس، بعد مؤتمر برلين الذي جمع الأطراف المتحاربة، برعاية الأمم المتحدة، إلا أن عددا من الصواريخ سقط على مطار معيتيقة بضواحي العاصمة الليبية، ما يجعل المهاجرين يواصلون الهرب من البلاد.
وبعد إنزالهم في إيطاليا، سيتم توزيع المهاجرين الذين أنقذتهم السفينة الإنسانية على البلدان الأوروبية التي ستمنح لهم حق اللجوء.
ولا يزال الأوروبيون، برغم كل الإجراءات المتخذة، عاجزين عن احتواء سيول المهاجرين الأفارقة الذين يغادرون ليبيا، خاصة مع اقتراب موعد تنفيذ "البريكسيت" (انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) المحدد يوم 31 يناير 2020 .
وفي هذا الإطار، يكثف المهربون عملياتهم الرامية لإرسال مهاجرين إلى أوروبا على متن قوارب غير آمنة، سواء في البحر المتوسط أو في المحيط الأطلسي.
وتتزايد محاولات الهجرة غير الشرعية، بما في ذلك عبر بلجيكا التي عززت سلطاتها عمليات المراقبة على الطرق السريعة المؤدية إلى البحر، خاصة باتجاه ميناء زيبروج الذي تبحر منه سفن باتجاه إنجلترا.
واعتبر بينارد أنه "طالما لم يستتب الاستقرار في ليبيا، لن يتسنى احتواء تدفق المهاجرين القادمين من هذا البلد الذي بدأت فيه الحرب منذ مقتل العقيد معمر القذافي سنة 2011 ، أثناء عمليات القصف التي نفذها طيران حلف شمال الأطلسي (الناتو) في هذا البلد".
-0- بانا/أ ك/ع ه/ 25 يناير 2020
