الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

بلدان مجموعة دول الساحل الخمس ملتزمة بإنجاز مناطق مشاريع في فضائها

باماكو-مالي(بانا)- أفادت وكالة الأنباء المالية (أماب) أن الرئيس الحالي لمجموعة دول الساحل الخمس، الرئيس التشادي إدريس دبي إتنو ترأس، يوم الثلاثاء، اجتماع "الائتلاف من أجل الساحل" الذي أعلن عن مشروعين إقليميين كبيرين.

وصرح وزير الخارجية والتعاون الدولي المالي زايني مولاي، مستعرضا نتائج اللقاء، أن "بلدان مجموعة دول الساحل الخمس التزمت بإنجاز مناطق مشاريع كبيرة، لا سيما مشروع خط سكة الحديد العابر للصحراء الذي ينطلق من نواكشوط ويعبر موريتانيا باتجاه انجامينا في تشاد. وقد يشهد تمديدا من المحيط الأطلسي إلى البلدان الواقعة على ضفاف البحر الأحمر".

وتابع رئيس الدبلوماسية المالي أن المشروع الاندماجي الثاني يتمثل في إنشاء شركة طيران لفضاء مجموعة دول الساحل الخمس، بهدف تسهيل حركة تنقل السكان من بلد إلى آخر في الإقليم.

ولاحظ وزير الخارجية والتعاون الدولي أن "الموقع المغلق لمعظم بلدان فضاء مجموعة دول الساحل الخمس يجعل السكان يواجهون صعوبات في التنقل بين الدول. وأظهر الشركاء اهتماما بإنجاز هذين المشروعين".

وشهد هذا اللقاء مشاركة قادة مجموعة دول الساحل الخمس، إلى جانب الرئيس السنغالي ماكي سال، وفقا لنفس المصدر الذي أشار كذلك إلى أن الشركاء الدوليين شاركوا أيضا في أعمال الاجتماع، مباشرة بعد اختتام مؤتمر قادة الدول.

وأوضح زايني مولاي أن هناك تنمية مستدامة ينبغي أخذها بعين الاعتبار، مؤكدا أن "المشاركين أجمعوا على ضرورة التركيز على التنمية البشرية والتنمية المحلية المستدامة، لضمان أفضل الظروف الميعشية والمهنية للسكان، بالتوازي مع إحلال الأمن والاستقرار اللذين لا بد منهما في إقليم ساحلنا".

وأتاحت قمة انجامينا الفرصة لتقييم كل القرارات المتخذة في قمة بو (فرنسا)، السنة الماضية.

وركزت الدول والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية على خارطة طريق بو، مؤكدة التزامها بتنفيذها وتقديم مساهمات مالية والمشاركة فيها بشكل أكبر من السابق، للتعبير عن تضامنها مع منطقة الساحل.

ولفت زايني إلى أن "جميع هؤلاء المشاركين أقروا بالمصير المشترك لكل الإشكاليات بمنطقة الساحل. إن كل ما يمس الساحل يؤثر على باقي العالم، خاصة على أوروبا. وأجمع كافة المتدخلين حول الجوانب الأمنية على الإقرار بإحراز تقدم ملموس ونتائج لا جدال فيها، منذ قمة بو. لكن ذلك غير كاف لإحلال السلام والأمن اللذين نحتاج إليهما".

وأكد الرئيس الحالي لمجموعة دول الساحل الخمس لنظرائه أنه يرغب في ترك بصمة لا تمحى في إنجازات التكتل الإقليمي. وقال "كفى خطابات. لا بد من أعمال ملموسة. أريد منح نسق أسرع لأنشطتنا".

وخلص وزير الخارجية والتعاون الدولي المالي إلى القول "من يعرف ما سبق أن فعله هذا الرئيس وما يمكنه القيام به اليوم لا يسعه إلا الشعور بالتفاؤل حول هذه الولاية ومستقبل فضاء مجموعة دول الساحل الخمس".

وتضم مجموعة دول الساحل الخمس كلا من بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد. وتتمثل أبرز أهداف هذا التكتل الإقليمي في محاربة الإرهاب بمنطقة الساحل والصحراء، وتحقيق التنمية الاقتصادية في الإقليم.

-0- بانا/غ ت/ع ه/ 17 فبراير 2021