إجلاء جرحى ليبيين للعلاج في تونس
تونس-تونس(بانا)- أفادت مصادر متطابقة، اليوم الخميس، أن العديد من الجرحى الليبيين ضحايا الاشتباكات الدائرة منذ أ أسبوعين في طرابلس وضواحيها أجليوا إلى تونس لتلقي العلاج الذي تستدعيه حالتهم الصحية.
وتوجه نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي أحمد معيتيق، مساء الأربعاء خلال زيارته لتونس، إلى عدد من المصحات التونسية التي يخضع فيها عدد من الجرحى الليبيين للعلاج.
وأفاد بيان صادر عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية أن معيتيق أعرب عن ارتياحه لجودة الخدمات التي تقدمها هذه المؤسسات الصحية للجرحى.
ولم يكشف البيان عدد الجرحى الخاضعين للعلاج في تونس، أو انتمائهم.
وكان المسؤول الليبي قد اجتمع قبل ذلك بالرئيس التونسي باجي قائد السبسي الذي ناقش معه تطور الوضع الأمني في ليبيا، وتداعياته على بلدان الجوار والإقليم بمجمله.
وتفيد آخر حصيلة قدمتها منظمة الصحة العالمية عن الاشتباكات الدائرة في ضواحي طرابلس بسقوط 205 قتلى، بينهم 18 مدنيا، بالإضافة إلى 913 جريح.
ولم تكلل الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء المعارك بالنجاح حتى الآن، بعد اجتماعين طارئين عقدهما مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في جلستين مغلقتين، وذلك بسبب الانقسامات بين أعضائه.
ويلاحظ المراقبون أن جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار يصطدم برفض المشير خليفة حفتر سحب قواته من المناطق التي تحتلها في غرب البلاد، مثلما يطالب بذلك رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج.
ومن المقرر عقد اجتماع ثالث لمجلس الأمن اليوم الخميس، بطلب من ألمانيا.
لكن مشروع القرار المطروح أمام الدول الأعضاء لا يحظى على ما يبدو بالإجماع، مما يضعف الأمل في الخروج بإجراءات كفيلة بإنهاء القتال.
يشار إلى أن طرابلس وضواحيها تشهد احداثا امنية متواترة منذ اعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر منذ الرابع من أبريل الجاري شن هجوم على المنطقة الغربية والعاصمة طرابلس التي تتمركز فيها حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج المعترف بها دوليا بذريعة تطهيرها من " المليشيات المسلحة والجماعات الارهابية".
وعرقلت هذه الاوضاع جهود مبعوث الامين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة الرامية لحل الأزمة في ليبيا عقد الملتقى الوطني الجامع الذي كان مقررا عقده من 14 إلى 16 أبريل الجاري بهدف التوصل إلى توافق بين الليبيين حول جدول زمني للأجندة الانتخابية، من أجل إنهاء المرحلة الانتقالية في البلاد.
وأسفرت الاشتباكات الدائرة منذ يوم 4 أبريل عن 205 قتيل وأكثر من 784 جريح في حين فاق عدد النازحين حاليا 25 ألف نازح.
-0- بانا/ب ب/ع ه/ 18 أبريل 2019
