الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الأمم المتحدة قلقة حيال أنشطة تعطيل إنتاج النفط في ليبيا

طرابلس-ليبيا(بانا)- أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم السبت، عن "قلقها العميق إزاء ما يجري من تعطيل أو وقف لإنتاج النفط في ليبيا".

وأكدت البعثة، في بيان لها، أن هذا القرار ستكون له عواقب وخيمة على الشعب الليبي الذي يعتمد كليا على "التدفق الدائم للنفط"، لافتا إلى أنه "سيكون لهذه الخطوة أيضا تداعياتها الهائلة التي ستنعكس على الوضع الاقتصادي والمالي المتدهور أصلا في البلاد".

وكان محتجون يقولون إنهم من "ملتقى القبائل والمدن الليبية" قد غزوا، مساء الجمعة، ميناء الزويتينة النفطي (شرق البلاد)، ما أدى إلى غلقه، مهددين بغلق المواقع النفطية لحين تشكيل حكومة وحدة وطنية.

وطالبوا الجهات المختصة والمجتمع الدولي بفتح حساب تودع فيه العوائد النفطية، لضمان التوزيع العادل لهذه الموارد.

وفي تعليقها على هذه الخطوة، حذرت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط من أن غلق المواقع النفطية والغازية في مناطق وسط وشرق البلاد سيتسبب في خسارة 700000 برميل يوميا، أي 47 مليون 313 ألف و700 دولار في اليوم.

واتهمت المؤسسة مسؤولين بالجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد والذي يقوده المشير خليفة حفتر بتحريض هؤلاء المحتجين.

يشار إلى أن الجيش الوطني الليبي هو المكلف بتأمين المنشآت النفطية. 

ودعت البعثة الأممية، في بيانها، جميع الليبيين إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس"، في الوقت الذي تتواصل فيه المفاوضات الدولية من أجل وضع حد للأزمة التي طال أمدها في ليبيا، خاصة عبر إصدار توصيات تضمن الشفافية في تخصيص الموارد.

وجددت البعثة تأكيدها على أهمية الحفاظ على سلامة وحيادية المؤسسة الوطنية للنفط.

يذكر أن مؤتمر برلين المزمع عقده غدا الأحد يهدف للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا، من خلال توافق دولي حول الملف الليبي.

ويتعلق الأمر، في المقام الأول، بضمان استمرار الهدنة المعلن عنها ليل السبت - الأحد 12 يناير، بدعوة من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب إردوغان، تمهيدا لتفعيل العملية السياسية، في آفاق التوصل إلى اتفاق بين المتحاربين الليبيين يضع نهاية للأزمة السائدة في هذا البلد الواقع بشمال إفريقيا.

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 18 يناير 2020