الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الأمم المتحدة قلقة حيال وفاة اثنين من عاملي نزع الألغام الإنسانيين في ليبيا

طرابلس-ليبيا(بانا)- أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها حيال المخاطر التي تمثلها الألغام المزروعة في الضاحية الجنوبية لمدينة طرابلس على أيدي قوات المشير خليفة حفتر، وذلك بعد مقتل اثنين من عاملي نزع الألغام التابعين لمنظمة غير حكومية إنسانية، يوم الأحد الماضي، إلى جانب تسجيل 81 ضحية أخرى (بين قتيل وجريح)، منذ مايو الماضي. 

وأفادت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من خلال بيان نشرته مساء الإثنين، أن الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ورئيسة البعثة الأممية في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز أعربت عن "عميق حزنها وأسفها لوفاة اثنين من العاملين في المجال الإنساني لإزالة الألغام، أمس في جنوب طرابلس، وتتقدم بتعازيها القلبية لأسرتيهما وأحبائهما".

وقالت "يعتريني حزن عميق لوفاة شخصين آخرين من العاملين في إزالة الألغام، توفيا أثناء أداء واجبهما، مضحيين بأرواحهما من أجل ضمان خلو الأحياء السكنية من الأجهزة المتفجرة ومخلفات الحرب. لقد عملا بشجاعة وفي ظروف صعبة جدا لتمكين مواطنيهما الليبيين الراغبين في العودة إلى ديارهم من القيام بذلك بكل أمان".

وحذرت من أن "زرع الأجهزة المتفجرة في الأحياء المدنية بشكل عشوائي من قبل وحدات موالية للقوات المسلحة العربية الليبية (بقيادة حفتر)، ما تسبب منذ مايو الماضي، حسبما أفادت التقارير، في مقتل وجرح 81 مدنيا و57 من غير المدنيين، بمن فيهم عاملون في مجال إزالة الألغام، يعد انتهاكا محتملا للقانون الدولي".

وحيت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة شجاعة العاملين في مجال البحث وإزالة الألغام، من الهندسة العسكرية والشرطة الليبية وهيئة السلامة الوطنية، فضلا عن المنظمات الإنسانية المعنية بمكافحة الألغام، مضيفة أن "هذا الحادث المأساوي يؤكد على الحاجة الملحة لدعم الشركاء الليبيين المعنيين، بما في ذلك من خلال توفير موارد إضافية مثل التمويل والتدريب والمعدات".

وأكدت المسؤولة الأممية أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يجددان دعمهما المستمر للشركاء الليبيين والمجتمعات المحلية والأطراف المعنية في ليبيا، ممن يعملون بلا كلل لتخليص ليبيا من خطر المفخخات، بما في ذلك العبوات الناسفة والألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب.

وكان ثلاثة أفراد من أسرة واحدة قد لقوا مصرعهم، يوم الإثنين، جراء انفجار لغم داخل منزلهم الواقع في منطقة عين زارة الخاضعة سابقا لاحتلال قوات حفتر التي قامت لدى انسحابها بزرعها، كسائر المواقع التي احتلتها، بألغام وغيرها من الأجسام المتفجرة.

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 07 يوليو 2020