الأمم المتحدة تحذر من أن انعدام الأمن قد يساهم في انتشار فيروس كورونا في ليبيا
طرابلس-ليبيا(بانا)- حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن ليبيا تواجه "خطرًا كبيرا" فيما يتعلق بانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بسبب "ارتفاع مستوى انعدام الأمن، وضعف النظام الصحي، وارتفاع عدد المهاجرين واللاجئين والمشردين داخليًا".
وقال مكتب أوتشا، في منشور له، "إن الاشتباكات المستمرة، وكذلك تدابير التقييد المتخذة لتفادي انتشار الفيروس، تعرقل وصول المساعدات الإنسانية، وحرية تنقل أفراد الخدمات الطبية وغيرهم من العاملين في المجال الإنساني، كما تؤثر على المساعدة الإنسانية في جميع أنحاء البلاد"
وأوضح المكتب أن القيود المفروضة على عمليات تسليم المساعدات المتعلقة بالوباء لا تنتج فحسب عن حظر التجول والقيود على الحركة التي تفرضها السلطات الليبية، بل أيضًا عن التدابير الاحترازية التي تتخذها الوكالات الإنسانية لتجنب انتقال العدوى.
وأشار المكتب الأممي إلى "أن المفاوضات جارية مع السلطات المختصة لإصدار إعفاءات للحركة والأنشطة الإنسانية بحيث يتم تسليم المساعدة خلال هذه الفترة الحرجة، لافتًا إلى أن ذلك يشمل أيضا الرحلات الجوية الإنسانية التي تعتمد عليها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية في نقل العاملين في المجال الإنساني".
وقد اتخذت ليبيا التي سجلت حتى الآن عشر حالات من فيروس كورونا، إجراءات احترازية منها حظر التجول من الثانية ظهرا إلى السابعة صباحا، وتقليص الدوام الرسمي في الإدارات ليقتصر على ما بين التاسعة والثانية عشرة، وكذلك إغلاق الحدود البرية والمجال الجوي إضافة إلى حظر كافة التجمعات في الأماكن العامة وإلزام السكان بالبقاء في بيوتهم.
وكشف مكتب "أوتشا" عن تعليق العديد من البرامج، بما فيها تلك الموجودة في خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا لعام 2020، أو تأخيرها أو تخفيضها، أو تكييفها لتكملة أنشطة خطة استجابة قطاع الصحة المتعلقة بـ«كوفيد-19»، لافتًا إلى استمرار الاستجابة الإنسانية من خلال التدريب وبناء القدرات للأخصائيين الصحيين وإرسال فرق الاستجابة السريعة للوقاية والاستجابة لانتشار الفيروس.
وأوضح المكتب أن الأمم المتحدة وشركاؤها قاموا بتوزيع حوالي 100 ألف نشرة إعلامية حول الوقاية من "كوفيد-19" للجمهور، فيما يجرى حاليًا شراء اللوازم الحيوية وتوزيعها، بما في ذلك القفازات والملابس الطبية المعقمة والأقنعة والقبعات الجراحية والمواد المطهرة.
-0- بانا/ي ب/س ج/01 أبريل 2020
