الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الأمم المتحدة تحذر من أن حصيلة المصابين بالإيدز في العالم سترتفع كثيرا بسبب كوفيد-19

نيويورك-الولايات المتحدة(بانا)- أعلنت الأمم المتحدة، أمس الخميس، أنه يتعين على الدول أن تتبنى أهدافا جديدة وطموحة للتصدي لفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز لتجنب مئات الآلاف من الإصابات والوفيات الإضافية المرتبطة بجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وحذر برنامج الأمم المتحدة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، في ندائه، من أن الجائحة قد حرفت استجابة العالم للإيدز بعيدا عن مسارها الصحيح، وأن فرص تحقيق أهداف 2020 تضيع.

وحث البرنامج الأممي البلدان على استخلاص الدروس من قلة الاستثمار في الرعاية الصحية، وتكثيف العمل العالمي للقضاء على الإيدز وحالات الطوارئ الصحية العالمية الأخرى.

واستنادا إلى بيانات جديدة تظهر تأثير الجائحة على المدى الطويل على الاستجابة العالمية لفيروس نقص المناعة البشرية، قالت الوكالة الأممية المعنية بمكافحة الإيدز "ربما يكون هناك ما يقرب من 300.000 إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة البشرية من الآن وحتى عام 2022، وما يصل إلى 148.000 حالة وفاة أخرى مرتبطة بالإيدز".

وقالت ويني بيانيما، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز: "إن الإخفاق الجماعي في الاستثمار بشكل كافٍ في الاستجابات الشاملة والقائمة على الحقوق والمركزة على الناس لفيروس نقص المناعة البشرية كلف ثمنا باهظا".

وأوضحت أن "تنفيذ البرامج الأكثر قبولا من الناحية السياسية لن يوقف زحف كـوفيد-19 أو ينهي الإيدز. وستتطلب إعادة الاستجابة العالمية إلى المسار الصحيح وضع الناس في صميم الاستجابة ومعالجة التفاوتات التي تستشري على أكتافها الأوبئة".

وقال برنامج الأمم المتحدة المشترك الجديد، في تقرير بعنوان "التغلب على الجوائح من خلال وضع الناس في صميم الاستجابات" إنه على الرغم من أن دولا في إفريقيا جنوب الصحراء، بما فيها بوتسوانا وإسواتيني، قد حققت أو حتى تجاوزت الأهداف المحددة لعام 2020، فإن "العديد من الدول تتخلف كثيرا عن الركب".

ويحتوي تقرير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز على مجموعة من الأهداف المقترحة لعام 2025 والتي تستند إلى إجراءات البلدان التي حققت أكبر قدر من النجاح في التغلب على فيروس نقص المناعة البشرية.

وعلى وجه التحديد، تركز الأهداف على تغطية عالية لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية وخدمات الصحة الإنجابية والجنسية، إلى جانب إزالة القوانين والسياسات العقابية والوصم والتمييز.

وأكد البرنامج أن هناك حاجة إلى "استثمارات أكبر بكثير" في الاستجابة للجائحة إلى جانب "أهداف جريئة وطموحة لكنها قابلة للتحقيق فيما يتعلق بفيروس نقص المناعة البشرية".

وأضاف: "إنهم يضعون الناس في الصدارة، بما في ذلك الأشخاص الأكثر عرضة للخطر والمهمشون، مثل الشابات والفتيات، والمراهقين وغيرهم".

وأكدت الوكالة الأممية أنه إذا تم تحقيق هذه الأهداف، فسيعود العالم إلى المسار الصحيح لإنهاء الإيدز باعتباره تهديدا للصحة العامة بحلول عام 2030.

-0- بانا/م أ/س ج/27 نوفمبر 2020