الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

الأمم المتحدة تحث الأطراف الليبية على الاستمرار في احترام وقف إطلاق النار

طرابلس-ليبيا(بانا)- حثت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الأطراف الليبية على مواصلة الالتزام بالهدنة المعلنة،ليل السبت إلى الأحد، رغم فشل التوقيع على وقف إطلاق النار، أمس الاثنين في موسكو إثر مغادرة المشير خليفه حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، دون توقيعه، بينما حددت ألمانيا الأحد القادم موعدا لعقد مؤتمر برلين.

وقالت البعثة، في تغريدة لها على تويتر اليوم الثلاثاء، "تحث الأمم المتحدة الأطراف على مواصلة الالتزام بوقف إطلاق النار المعلن وإعطاء الجهود الدبلوماسية الجارية فرصة للتوصل لوقف دائم للعمليات العسكرية والعودة للعملية السياسية".

وشددت على أن ذلك "من أجل المدنيين في طرابلس ومئات الآلاف الذين فروا من منازلهم و116 ألف طفل غير قادرين على حضور فصولهم الدراسية"، داعية أطراف الصراع إلى تقدير أهمية هذه الهدنة التي بعثت الأمل في نفوس الليبيين المنهكين من المواجهات المسلحة الدائرة على تخوم طرابلس، منذ عشرة شهور، بين الجيش الوطني الليبي وقوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من المجتمع الدولي.

وقد التزم المجلس الرئاسي منذ ليل السبت إلى الأحد، بالهدنة التي دعا إليها الرئيسان الروسي فلادمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، بعد إعلان القيادة العامة للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفه حفتر قبوله بهذه الهدنة.

وسيسعى مؤتمر برلين الدولي المقرر عقده الأحد القادم، إلى تعزيز وقف إطلاق النار ووقف تدفق الأسلحة وتشجيع العودة إلى العملية السياسية بهدف التوصل إلى اتفاق بين الليبيين حول تسوية للأزمة في هذا البلد الواقع في شمال إفريقيا.

وستشارك في لقاء برلين القوى الكبرى الأعضاء في مجلس الأمن الدولي والدول المعنية بالشأن الليبي، كألمانيا وإيطاليا وتركيا ومصر والإمارات العربية المتحدة.

وتلقت الجزائر وتونس دعوة من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي دعت كذلك بالطبع طرفي الصراع في ليبيا، رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفه حفتر.

وغادر قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ليلة البارحة، العاصمة الروسية موسكو، دون التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج.

وأشارت مصادر مقربة من القيادة العامة إلى أن "حفتر لن يوقع على الوثيقة، قبل وضع جدول زمني محدد لتفكيك الميليشيات في طرابلس"، مما يشكل "نقطة خلافية" بين المعسكرين.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، بأن قائد الجيش المشير خليفه حفتر، طلب مهلة يومين لإجراء تشاور محلي حول اتفاق إطلاق النار.

وأضافت الوزارة أن حفتر "ينظر بإيجابية إلى الاتفاق مع حكومة الوفاق الوطني"، مشيرة إلى أنه قبل الإعلان النهائي لوقف إطلاق النار في ليبيا، حسب بيان.

وذكر نفس المصدر أن المشاركين في مفاوضات موسكو أكدوا، أمس الاثنين، تشبثهم بسيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها، لافتا إلى أن "التوصل إلى اتفاق بين الأطراف المتحاربة على وقف الأعمال العسكرية هو النتيجة الأهم لهذا الاجتماع".

-0- بانا/ي ب/س ج/ 14 يناير 2020