الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

منظمة العفو الدولية تطالب "أفريكوم" بالتعويض لضحاياها المدنيين في الصومال

باريس-فرنسا(بانا)- طالبت منظمة العفو الدولية القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) بتعويض أسر الضحايا المدنيين الصوماليين بعد أن اعترفت العملية العسكرية الأمريكية في الصومال بسقوط قتلى من المدنيين، في تقريرها الفصلي حول تقييم الضحايا المدنيين، الذي صدر يوم الثلاثاء.

وقالت المنظمة الحقوقية "إن هذه هي المرة الأولى، مع التقرير الذي صدر اليوم (الثلاثاء)، التي تكشف فيها أفريكوم بالتفصيل عن معلومات حول الضحايا المدنيين في الصومال والذين أجرت منظمة العفو الدولية تحقيقها بشأنهم. وهذا ثالث تأكيد، خلال 13 عاما، للغارات الجوية فى البلاد. والآن بعد أن اعترف الجيش بأفعاله، يجب تطبيق المحاسبة وأن يحصل الضحايا وعائلاتهم على تعويضات".

وبعد نشر تقرير منظمة العفو الدولية في مارس 2019 بعنوان "الحرب الأمريكية الخفية في الصومال" وضغوط أخرى، قررت أفريكوم نشر تقارير فصلية، قبل أن تعترف في تقريرها الأخير بأنها قتلت امرأة مدنية وجرحت ثلاثة من أفراد أسرتها في بلدة جيليب يوم 2 فبراير 2020.

ودعت المنظمة الدولية أفريكوم التي أحرزت تقدماً خجولاً في مجال التعرف على الضحايا المدنيين، إلى تفادي إصابة المدنيين أو قتلهم، وكذلك ضمان احترام التزامها بالشفافية والمساءلة.

وأضافت "ليس من شأن منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الأخرى، إجراء التحقيقات والمطالبة بالالتزام بواجب المساءلة عند كل ضربة جوية يشنها جيش الولايات المتحدة".

وذكّرت المنظمة غير الحكومية، بأن أفريكوم نفذت ما لا يقل عن 189 غارة جوية في الصومال منذ عام 2017، بما فيها 42 في عام 2020، ولاحظت أن 21 مدنيًا قتلوا وأصيب 11 آخرون ولكن لم يجد أي من الضحايا أو عائلاتهم تعويضات من أفريكوم.

وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020 نفذت فيها القوات الأمريكية 32 غارة جوية في الصومال، وفقًا لمجموعة المراقبة (أيروارس). واعتبرت أن هذا يظهر وتيرة أسرع بالضعف مما جرى عام 2019، عندما نفذت أفريكوم عددًا قياسيًا من الضربات الجوية في هذه البلاد بلغ 63 ضربة خلال العام.

وتضم القيادة الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) ألف عنصر، وهي عملية عسكرية أنشأتها وزارة الدفاع الأمريكية عام 2007 وبدأت عملها سنة 2008، لتنسيق جميع الأنشطة العسكرية والأمنية للولايات المتحدة في القارة الإفريقية باستثناء مصر التي بقيت تحت القيادة المركزية.

-0- بانا/ب م/س ج/ 30 يوليو 2020