الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

منظمة العفو الدولية تستنكر وضع آلاف اللاجئين والمهاجرين في ليبيا

باريس-فرنسا(بانا)- كشفت منظمة العفو الدولية، في تقرير جديد صادر اليوم الخميس، أن عشرات الآلاف من اللاجئين والمهاجرين في ليبيا محاصرون في دوامة من القسوة دون أدنى أمل في إيجاد مسارات آمنة وقانونية للخروج.

ويوثق التقرير المعنون: "بين الحياة والموت: اللاجؤون والمهاجرون في ليبيا محاصرون في حلقة مفرغة من الانتهاكات"، الروايات المروعة للاجئين والمهاجرين الذين عانوا، أو شهدوا سلسلة من الانتهاكات في ليبيا، بما في ذلك القتل غير المشروع، والاختفاء القسري والتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، والاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي، والاعتقال التعسفي؛ والعمل القسري، والاستغلال على أيدي الأطراف والجهات الحكومية وغير الحكومية في مناخ من الإفلات شبه التام من العقاب.

كما يتناول تقرير المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان بالتفصيل التطورات الأخيرة بما فيها نقل الأشخاص، الذين أُنزلوا في ليبيا، إلى أماكن احتجاز غير رسمية، مثل مصنع التبغ سيء السمعة في طرابلس، والترحيل بإجراءات موجزة لآلاف اللاجئين والمهاجرين من المناطق الشرقية من ليبيا.

وقالت المنظمة في تقريرها، "إن ليبيا، الدولة التي مزقتها سنوات من الحرب، أصبحت بيئة بالغة الخطورة للاجئين والمهاجرين الذين يبحثون عن حياة أفضل. فبدلاً من توفير الحماية لهم، فإنهم يُقابلون بمجموعة من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان، ويلقى عليهم اللوم بشكل جائر الآن عن انتشار وباء فيروس كوفيد-19 بناءً على آراء عنصرية للغاية وكارهة للأجانب".

ووفقا للتقرير، فرغم هذا، وحتى في عام 2020، يواصل الاتحاد الأوروبي وبلدانه الأعضاء تنفيذ السياسات التي تحاصر عشرات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال في حلقة مفرغة من الانتهاكات، الأمر الذي يُظهِر استخفافاً صارخاً بحياة الناس وكرامتهم".

وطالبت المنظمة بأن لا يعاد أي شخص ينقذ أو يوقف في البحر المتوسط إلى ليبيا بل يؤذن له في النزول إلى مكان آمن، لأن اللاجئين والمهاجرين الذين يتم اعتراضهم في البحر على أيدي خفر السواحل الليبي إلى ليبيا، يتعرضون للاختفاء القسري والاحتجاز التعسفي إلى أجل غير مسمى، والتعذيب والابتزاز.

وأوضحت المنظمة الدولية أن الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي بقيادة إيطاليا تتعاون، منذ 2016، مع السلطات الليبية، عبر تزويدها بالزوارق السريعة والتكوين والمساعدة في تنسيق العمليات في البحر، بهدف إيقاف الأشخاص الذين يحاولون الفرار من ليبيا عبر البحر وإعادتهم إليها.

وخلال هذه الفترة، تشير التقديرات إلى أن خفر السواحل الليبي أوقف حوالي 60.000 رجل وامرأة في البحر وأنزلهم في ليبيا بمساعدة الاتحاد الأوروبي، منهم 8435 في الفترة من الأول يناير إلى 14 سبتمبر 2020.

-0- بانا/ب م/س ج/24 سبتمبر 2020