الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

منظمة الصحة العالمية متخوفة من تسبب العنف بليبيا في عرقلة توزيع المعدات الطبية

طرابلس-ليبيا(بانا)- أدت أعمال العنف المتواصلة في ليبيا إلى نزوح أكثر من 18000 شخص في العاصمة طرابلس، بينما لا يزال الفاعلون الإنسانيون قلقين حيال مصير حوالي 3600 مهاجر ولاجىء محتجزين في مراكز الإيواء.

وذكرت منظمة الصحة العالمية أن 174 شخص لقوا مصرعهم، بينهم 14 مدنيا، منذ اندلاع الاشتباكات قبل 14 يوما بين قوات حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج المعترف بها من قبل المجتمع الدولي ووحدات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وكشف المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جاساريفيتش، يوم الثلاثاء في تصريح صحفي بجنيف، أن شظايا المتفجرات أصابت عدة سيارات إسعاف، داعيا طرفي القتال إلى احترام القانون الإنساني الدولي.

وصرح جاساريفيتش أن "منظمة الصحة العالمية تدعو كافة الأطراف إلى التحلي بضبط النفس وتفادي إلحاق أضرار جانبية بالمدنيين والمستشفيات وغير ذلك. كما ندعو إلى تأمين العبور، ونحن متخوفون من تسبب الأعمال الحربية في عرقلة نقل المعدات الطبية الموجودة حاليا في ميناء طرابلس إلى مستشفيات المدينة".

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أن هناك 6900 مهاجر داخل مراكز الإيواء الحكومية في ليبيا، مرجحة وجود عدد أكبر داخل المراكز التي تديرها تشكيلات مسلحة غير حكومية.

ويحتاج أكثر من 820 ألف شخص إلى مساعدات إنسانية عاجلة بعد ثماني سنوات من الاضطرابات العنيفة التي أعقبت الإطاحة بالقائد الليبي الراحل معمر القذافي سنة 2011 ، إلا أن نداء استغاثة الأمم المتحدة استجيب له حتى الآن بنسبة 6 في المائة فقط لتعبئة مبلغ 202 مليون دولار أمريكي.

من جانبها، أعربت النائبة العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، يوم الثلاثاء، عن "عميق قلقها حيال تصعيد العنف في ليبيا" منذ تقدم الجيش الوطني الليبي نحو طرابلس.

وقالت فاتو بنسودا "أدعو كافة الأطراف والمجموعات المسلحة المعنية بالقتال إلى التقيد التام بقواعد القانون الإنساني الدولي"، مضيفة أن "ذلك يشمل اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، بما يشمل المدارس والمستشفيات ومراكز الإيواء".

وأضافت النائبة العامة للمحكمة الجنائية الدولية "أحث كل أطراف النزاع على عدم ارتكاب أي جرائم تقع في دائرة اختصاص المحكمة، سيما القيادات، على ضمان عدم ارتكابها من قبل مأموريهم".

-0- بانا/أ ر/ع ه/ 17 أبريل 2019