الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

منظمة غير حكومية تنبه الحكومة المالية إلى خطورة الوصم الذي تعاني منه عرقية الفولان

باماكو-مالي(بانا)- استقبل رئيس الوزراء المالي، شوغيل كوكالا مايغا، يوم الثلاثاء، وفداً من جمعية "تابيتال بولاكو" (مجموعة تعمل لترويج الثقافة الفولانية)، حيث انتهز الوفد هذه الفرصة للفت انتباه السلطات العليا في مالي إلى الخلط والوصم اللذين أصبحت عرقية الفولان ضحية لهما في هذا الوقت، حسب ما أوردته خلية الاتصال بالوزارة الأولى.

وأشار رئيس الجمعية، الوزير السابق آبو صو، إلى ارتباط مجتمع الفولان بالوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي والعيش المشترك والسلام وقيم الجمهورية، لا سيما العلمانية.

كما أعرب عن التزام مجتمعه واستعداده للمساهمة في البحث عن حلول للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد.

كما أطلع رئيس الوزراء المالي على المخاوف الجادة والحقيقية من إصرار أقلية وتماديها في الخلط بين مجتمع الفولان والإرهابيين، ودعا إلى يقظة السلطات العليا في مالي وضرورة التفريق بين هذا المجتمع والإرهابيين قبل أن تعمد إلى اعتقال مواطنين أبرياء.

وأدان رئيس تابيتال بولاكو الهجمات المتزامنة التي ارتُكبت مؤخرا ضد القوات المسلحة المالية في عدة مواقع من البلاد وأسفرت عن سقوط ضحايا عسكريين وإرهابيين.

وقدم تعازيه لأسر جميع الضحايا المدنيين والعسكريين، مجددا تضامن مجتمع الفولان مع الأمة كلها المفجوعة بهذه الهجمات الهمجية.

وأضاف أن على الدولة أن تواصل جهودها الحالية لحماية القوات المسلحة المالية من هجمات مماثلة.

من جانبه، أكد شوغيل كوكالا مايغا أنه "من واجب الحكومة استقبال أعضاء جمعية تابيتال بولاكو، في هذه اللحظة التي يمر فيها أفراد طائفة الفولان بصعوبات ويعانون من الوصم".

وأكد رئيس الوزراء المالي أن "الفولاني ليسوا جميعا ​​جهاديين وليس كل الجهاديين من الفولان. مجتمعكم يعيش نفس المعاناة لتي عاشتها أو تعيشها المجتمعات الأخرى. رسالتكم ستؤخذ بجدية بالغة. وستكون الدولة إلى جانبكم ضد الخلط والوصم"، متعهدا بإحالة مخاوفهم إلى من يهمه الأمر، أي إلى رئيس السلطة الانتقالية.

يُذكر أن رئيس الوزراء المالي استقبل جمعية تابيتال بولاكو في 6 أبريل الماضي، بعد أحداث مورا التي قام الجنود الماليون فيها بتحييد مئات الإرهابيين، معظمهم ينتمون إلى عرقية الفولان.

وغالبًا ما تُنسب الهجمات في وسط مالي إلى كتيبة ماسينا التي يقودها الداعية المالي أمادو كوفا، وهو من الفولان، وتتكون حركته جزئيًا من الفولاني.

وقد اتهم الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون،  في تصريح خلال زيارته لغينيا بيساو مؤخرا، الجيش المالي بارتكاب إبادة جماعية ضد الفولان، وهي تصريحات وصفتها السلطات المالية بالبغيضة والمتحاملة.

-0- بانا/غ ت/س ج/ 03 أغسطس 2022