الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

ليبيا: سلامة يصف الوضع الميداني بالهش ويأسف للخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار

طرابلس-ليبيا(بانا)- قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، "إن الوضع الميداني في ليبيا هش حيث يُنتهك وقف إطلاق النار غالبا"، فيما تنطلق الجولة الثانية من مفاوضات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية (5+5)، اليوم الثلاثاء في جنيف، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في البلاد.

وأكد سلامة، في مؤتمر صحفي بالعاصمة السويسرية جنيف اليوم الثلاثاء، أن هدنة وقف إطلاق النار في العاصمة طرابلس شهدت 150 خرق منذ 12 يناير الماضي.

وأوضح أن هناك نوعين من الصعوبات على البعثة الأممية أن تواجههما، وأولهما: "خروقات الهدنة التي أعلن الطرفان القبول بها في يناير الماضي. عدّدنا أكثر من 150 خرق منذ 12 يناير الماضي، ولذلك ندعو الأطراف الليبية إلى احترام الهدنة والأطراف الدولية للضغط من أجل تطبيقها".

أما النوع الثاني "فيتعلق بالميدان نفسه، إذ أن السؤال هو من يراقب الهدنة، ومن يراقب إطلاق النار. وما هو مصير المقاتلين غير النظاميين.. والأسلحة الثقيلة... هذه مسائل متشعبة تشكل تنظيما لحالة الانتقال من حالة الحرب إلى حالة السلم وإعادة حالة الحرب إلى الحالة المدنية".

واعتبر المبعوث الأممي أن "وقفا مستداما لإطلاق النار في ليبيا أصعب من الهدنة"، مؤكدا "على الحاجة إلى مزيد من الوقت للتفاوض لأن الوقف الدائم لإطلاق النار يقوم على تفاصيل فنية".

وأكد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، أن قرارات مجلس الأمن لا تدخل حيز التنفيذ فور إصدارها، مشيرا إلى أن الأزمة الليبية سوف تستغرق وقتا طويلا لحلها، ولن تحل بين عشية وضحاها.

وأضاف سلامة، في مؤتمر صحفي في جنيف، أن "المنطق يقول عندما يتخذ مجلس الأمن الدولي أي قرار الهدف منه تنفيذه ولكن الكثير من القرارات لم تُنفذ، لكن لدي أمل أن الكثير من الليبيين يريدون إنهاء هذه الأزمة، خاصة أنه بعد اجتماع برلين انضم الكثير من الدول لدعم وقف إطلاق النار".

وأشار إلى أن هناك توافقا دوليا لإنهاء الأزمة، "لكن الأطراف الليبية لا تريد الجلوس معا، ونحن لا نريد لقاءات تركز على التقاط الصور وإنما نريد اتفاقا حقيقيا".

ونبه إلى أن المفاوضات التي تجري فيما يخص المسارات الثلاثة: (عسكرية وسياسية واقتصادية) تقتصر على الأطراف الليبية فقط، من دون أي وجود لدولة أخرى، "لكن هذا لا يعني أن الدول المعنية لا تتابع المفاوضات عن كثب".

يذكر أن الجولة الأولى من مفاوضات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5) في جنيف سمحت لأطراف النزاع بتجديد رغبتها في تحويل الهدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار، رغم فشلها في التوصل إلى اتفاق حول ترتيبات عودة النازحين، وإزالة مظاهر التسلح عن مناطق الاشتباكات بالقرب من طرابلس.

واتهم وفد حكومة الوفاق الوطني "معسكر حفتر برفض التوقيع على اتفاق بعد تنازلات برعاية البعثة الأممية حول وقف شامل لإطلاق النار في ليبيا يسمح بتسوية الأزمة نهائيا وحقن دماء الليبيين".

وبخصوص لقاءات الحوار السياسي المقرر عقده في جنيف يوم 26 فبراير الجاري، قال سلامة: "لم ندع رسميا الأطراف لكن سندعوها خلال الساعات المقبلة".

-0- بانا/ي ب/س ج/ 18 فبراير 2020