ليبيا ستخسر 46 مليون دولار أمريكي يوميا بعد غلق مواقع نفطية من قبل محتجين
طرابلس-ليبيا(بانا)- أفاد مصدر بالمؤسسة الوطنية الليبية للنفط أن وقف كل صادرات النفط من وسط وشرق البلاد، اعتبارا من اليوم السبت، باستثناء ميناء الزويتينة الذي لا يزال يعمل، سيؤدي إلى انخفاض الإنتاج بمقدار 700 ألف برميل يوميا على الأقل، أي ما يمثل 47313700 دولار أمريكي.
ونقلت صحيفة "الوسط" الليبية عن نفس المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه القول، إن خسائر النفط الخام ستصل إلى 46313700 دولار يوميا، بينما ستبلغ خسائر الغاز 720300 دولار يوميا، بمجموع يصل إلى 47 مليونا و313 ألفا و700 دولار.
يشار إلى أن ليبيا التي تنتج حاليا 25ر1 مليون برميل يوميا، مقابل قدرة إنتاج فعلية من 8ر1 مليون برميل يوميا، بسبب انعدام الأمن، تتوفر على احتياطات قدرها 48 مليار برميل من النفط الخام، و1505 مليار متر مكعب من الغاز.
ولفت المصدر إلى وجود توجيهات مباشرة صادرة عن الجيش الوطني الليبي لإغلاق المواقع النفطية، حيث أمر كل من قائد حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الشرقية ناجي المغربي والعقيد علي الجيلاني من غرفة عمليات سرت موظفي الموانئ والشركات بوقف جميع عمليات التصدير.
وكان بيان يحمل توقيع "ملتقى القبائل والمدن الليبية" قد أعلن، في وقت سابق يوم الجمعة، عزم مصدريه "إيقاف تصدير النفط من جميع الموانئ الليبية بدء بميناء الزويتينة النفطي"، داعيا جهات الاختصاص والمجتمع الدولي "لفتح حساب لإيداع إيرادات النفط حتى تشكل حكومة تمثل كل الشعب الليبي".
وفي تعليقها، حذرت المؤسسة الوطنية للنفط من إغلاق المنشآت والموانئ النفطية التابعة لها لما لهذه الخطوة من تداعيات وخيمة على الاقتصادي الليبي، معلنة عن إدانتها هذه الخطوة التي تأتي استباقا لمؤتمر برلين المقرر عقده غدا الأحد.
ونبهت المؤسسة إلى أنها ستكون في هذه الحالة مجبرة على البحث عن "خيارات أخرى لتأمين المنشآت الحيوية".
ويتهم مراقبون قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر بتحريض القبائل على إغلاق المواقع النفطية كوسيلة ضغط "عشية انعقاد مؤتمر برلين الهادف للتوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا".
ويرى نفس المراقبين، أن هذه الخطوة من شأنها إرباك سير هذا اللقاء الذي يعلق عليه الليبيون آمالهم لإسكات صوت الأسلحة وإعادة بناء وحدتهم وبلادهم.
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 18 يناير 2020
