الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

المبعوث الأممي يندد "بالانتهاك الصارخ" للقانون الإنساني في ليبيا

طرابلس-ليبيا(بانا)- أدان مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا غسان سلامة "بأشد العبارات" القصف الصاروخي العنيف الذي استمر طوال ليل الثلاثاء على حي أبو سليم السكني ذي الكثافة السكانية العالية في طرابلس، مسفرا عن سقوط "أعداد كبيرة من القتلى والجرحى".

وندد غسان سلامة، يوم الأربعاء عبر حسابه على "تويتر"، بما اعتبرها "ليلة مروعة من القصف العشوائي لمناطق سكنية"، بعد استهداف منطقة أبوسليم.

واعتبر سلامة أن "استخدام الأسلحة العشوائية والمتفجرة في المناطق المدنية يشكل جريمة حرب".

ويشن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر الذي يسيطر على الجزئين الشرقي والجنوبي لليبيا هجوما عسكريا منذ أسبوعين على المنطقة الغربية من أجل افتكاك طرابلس من سيطرة القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج المعترف بها من قبل المجتمع الدولي.

ونقل بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبر منصاتها على الإنترنت عن سلامة قوله "بعميق الحزن والأسى، أقدم خالص التعازي لعائلات الضحايا وأتمنى الشفاء العاجل للمصابين"، مشيرا إلى أنه "وفقا لمصادر طبية أولية، فقد كان من بين الخسائر البشرية إصابة نساء وأطفال، فيما فقدت إحدى العائلات أما وابنة وحفيدة".

ولاحظ سلامة أن من بين الضحايا عاملون في المجال الصحي لقوا حتفهم أثناء أداء الواجب.

وشدد مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا على أن "المسؤولية عن مثل هذه الأعمال لا تقع على عاتق الأفراد مرتكبي هذه الاعتداءات العشوائية فحسب، بل يمكن أن يتحملها أيضا كل من يصدر الأوامر لهم"، مؤكدا على "ضرورة الاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، ويجب اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية".

وبينما تتواصل المعارك في طرابلس وضواحيها، ذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) أن عدد النازحين بلغ أعلى مستوياته منذ اندلاع الأزمة الحالية. وارتفع عدد النازحين إلى 25000 بعد تسجيل أكثر من 4500 نازح جديد.

وأوضح "أوشا" أن العديد من المدنيين العالقين في مناطق النزاع لا يعرفون ما إذا كان من الأفضل لهم البقاء في منازلهم أو مغادرتها.

وزاد الوضع تعقيدا نتيجة شح الغذاء وغيره من المواد الأساسية في بعض الأحياء.

ويحتاج حاليا ما لا يقل عن 820000 شخص، بينهم 250000 طفل، إلى مساعدات إنسانية عاجلة.

وأضاف "أوشا" أنه علاوة على أكثر من 25000 نازح أسفرت عنهم الأعمال العدائية المتواصلة، استفاد 6000 نازح آخرون حتى يوم 16 أبريل الجاري من إعانة إنسانية منذ اندلاع الأزمة، ملاحظا أن برنامج الاستجابة الإنسانية 2019 يسجل عجزا تمويليا قدره 190 مليون دولار أمريكي.

-0- بانا/أ ر/ع ه/ 18 أبريل 2019