وكالة أنباء عموم أفريقيا

أوضاع الجيش في جنوب ليبيا والتهديد الإرهابي والهجرة السرية محور اجتماع في طرابلس

طرابلس-ليبيا(بانا)- ناقش نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، مساء الثلاثاء في طرابلس، مع قيادات ومسؤولي الجيش الليبي في جنوب البلاد، الأوضاع العسكرية والأمنية بالمنطقة الجنوبية، والعديد من الملفات المهمة، منها التهديد الإرهابي وظاهرة الهجرة غير الشرعية.

وأفاد بيان رسمي أن "الاجتماع بحث ضبط الحدود، ومكافحة الإرهاب، ومساعي توحيد المؤسسة العسكرية، وتكاتف الجهود للتصدي للتطرف والإرهاب الذي يهدد المنطقة، بعد العملية الإرهابية التي استهدفت وحدات أمنية في مدينة سبها (جنوب البلاد)، الأحد، بالإضافة إلى مناقشة سبل مكافحة الهجرة غير الشرعية".

يشار إلى أن جنوب ليبيا، الذي أهملته مختلف الحكومات المتعاقبة في ليبيا خلال السنوات الأخيرة، يعاني من عدم الأمن، بسبب انتشار جماعات مسلحة ومهربين وشبكات للاتجار بالبشر والهجرة السرية، ما يجعله تربة خصبة لإرهابيي تنظيم "داعش" (تنظيم الدولة) الذين يتخفون بين السكان المحليين.

وأدى هذا الوضع إلى حدوث عدة هجمات إرهابية، أحدثها ذلك الذي وقع يوم الأحد الماضي، بتفجير سيارة مفخخة نفذه تنظيم "داعش"، مسفرا عن قتيلين من ضباط الشرطة وإصابة خمسة آخرين أمام نقطة تفتيش أمنية في سبها.

وذكر البيان الصادر عن المجلس الرئاسي أن " الضباط الذين يمثلون قيادات الجيش من الجنوب قدموا توضيحا عن الوضع العسكري الراهن، والأخطار التي تهدد البلاد عبر الحدود الجنوبية، مطالبين القائد الأعلى للجيش الليبي بوضع رؤية شاملة تضم كل الوحدات العسكرية لتأمين الحدود ومكافحة الإرهاب ومنع التهريب".

وأكد الكوني -بحسب البيان، على "ضرورة وضع خطة أمنية وطنية موحدة لمواجهة الإرهاب، وتوحيد كتائب حماية الحدود ومنحهم كل الإمكانات اللوجستية، حتى يتمكنوا من أداء المهام الموكلة لهم، في إشارة للجهود المتواصلة لتوحيد المؤسسة العسكرية، التي يبذلها المجلس الرئاسي مع جميع الأطراف والقيادات العسكرية في كل أنحاء البلاد".

وأضاف الكوني أن "المجلس الرئاسي يمثل جميع الليبيين ويسابق الزمن من أجل توحيد كل مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية التي تعد صمام الأمان للدولة"، معتبرا أن "تجاوز أزمة الثقة بين كل الأطراف سيفتح الطريق أمام توحيدها والمساهمة في استتباب الأمن وفرض سيادة الدولة".

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 09 يونيو 2021