المؤسسة الوطنية الليبية للنفط تطالب رئيس مجلس النواب بالتدخل لإعادة فتح المنشآت النفطية
طرابلس-ليبيا(بانا)- طالب رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط المهندس مصطفي صنع الله، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بالتدخل لإلغاء قرار إقفال المرافئ والحقول النفطية بالمناطق الوسطي والشرقية للبلاد، وإصدار توجيهات بالتراجع الفوري عن هذه التعليمات وإلغائها "خدمة للمصلحة العامة".
وفي خطاب موجه من المؤسسة إلى رئيس مجلس النواب أمس السبت، بيّن صنع الله أن "الخسائر اليومية لإيقاف حقول النفط تقدر بحوالي 55 مليون دولار يوميا".
وذكر صنع الله أن اللواء ناجي أحمد المغربي رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية والعقيد علي الجيلاني من غرفة عمليات سرت الكبري، أصدرا تعليماتهما إلي مراقبي الموانئ وإلي الشركات المشغلة لموانئ السدرة والبريقة ورأس لانوف والزويتينة والحريقة، بإغلاق تلك الموانئ وتعطيل التصدير منها.
وأشار رئيس مؤسسة النفط إلى "التبعات التي ستنتج عن هذا الإجراء وما قد ينتج عنه من إيقاف إنتاج حقول النفط الخام، مما يزيد عن 50 حقلا ومحطة منتشرة بحوض سرت النفطي وخاصة من خامات السدرة وسبرتيكا وآمنا والبريقة والزويتينة وأبو الطفل ومسلة والسرير وبإنتاج يصل إلي 800 ألف برميل في اليوم.
وكشف صنع الله أن "هناك تأثيرا كبيرا أيضا لهذا الإجراء يتمثل في تآكل التسهيلات السطحية وخطوط نقل النفط الخام وتوقف الإنتاج المفاجئ، مما سيتسبب في تجمد خام مسلة والسرير بخط 34 بوصة الواصل بين السرير والحريقة بمسافة 530 كيلومتر، بالإضافة إلي تجمد النفط لخام أبو الطفل الشمعي بخط 34 بوصة وخط 40 بوصة بمسافة 350 كيلومتر لكليهما، حتى ميناء الزويتينة"، مضيفا "في حال تفريغها ستتسبب في تلوث بيئي واسع الانتشار".
وأوضح أن هذه التداعيات الأمنية ستؤدي أيضا إلي التأثير علي إمدادات الغاز الطبيعي التي تزود محطات توليد الكهرباء لكل من محطتي شمال بنغازي والزويتينة، إذ تنتج هاتان المحطتان ما يقارب 1560 ميغاوات منها 1260 ميغاوات بواسطة الغاز الطبيعي و300 ميغاوات الباقية بواسطة الديزل، كما أن هناك إمدادات المكثفات وبالتالي ستتوقف كميات "أل بي جي" من ميناء الزويتينة عن تزويد المنطقة بغاز الطهي.
وشدد صنع على الله على "الموقف الثابت للمؤسسة الوطنية للنفط ومطالباتها المستمرة والمتجددة حول تعزيز دور الشفافية في جوانب الإنفاق الحكومي وأين تنفق الإيرادات النفطية وعدالة التوزيع بين أبناء الشعب الليبي".
وأضاف في خطابه لرئيس مجلس النواب، "طالبت المؤسسة سرا وعلانية مصرف ليبيا المركزي ووزارة المالية بتطبيق ذلك كما يولي المجتمع الدولي أهمية كبيرة لهذا الجانب وكما تعلمون فإن تعزيز الشفافية والعدالة في التوزيع هو من ضمن أولويات مسار برلين في الجانب الاقتصادي. وبالتالي فإن إغلاق الإنتاج ليس خطوة بناءة في هذا التوقيت لتحقيق هدف الشفافية وعدالة التوزيع".
وأعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، أمس السبت، عن حالة القوة القاهرة، مبينة أن ذلك يأتي بعد قيام القيادة العامة للجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد وحرس المنشآت النفطية لمناطق الوسط والشرق بوقف تصدير النفط من موانئ البريقة ورأس لانوف والحريقة والزويتينة والسدرة.
وقد سيطر متظاهرون يقولون إنهم من "ملتقى القبائل والمدن الليبية"، مساء الجمعة، على ميناء الزويتينة النفطي الواقع شرق البلاد، ما أدى إلى إغلاقه، وهددوا بإغلاق المواقع النفطية إلى حين تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وطالب المتظاهرون الجهات المختصة والمجتمع الدولي بفتح حساب تودع فيه العوائد النفطية، لضمان توزيع عادل لهذه الموارد.
-0- بانا/ي ب/س ج/19 يناير 2020
