المؤسسة الليبية للنفط تأسف لخسارة 8ر3 مليار دولار، رغم متطلبات الوضع الصحي
طرابلس-ليبيا(بانا)- كشفت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط أن فاقد الإيرادات الذي سجله القطاع بلغ 808ر3 مليار دولار أمريكي، بسبب إغلاق المواقع النفطية، مؤكدة أن "هذه المبالغ كان من الممكن إنفاقها على المعدات والأجهزة الطبية التي ستساعد الليبيين على مكافحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)".
وسجلت ليبيا حتى الآن ثماني حالات إصابة بفيروس "كوفيد 19"، إلا أن البلاد تواجه نقصا في مستلزمات الوقاية من تفشي الفيروس ومكافحته ومعدات العلاج.
وأكدت مؤسسة النفط الوطنية، في بيان نشرته اليوم الثلاثاء، أن "الخسائر الناتجة من إقفال الموانئ والحقول النفطية منذ 17 يناير الماضي تقدر بمبلغ ثلاثة مليارات و 808 مليون دولار، بعدما تراجع إنتاج الخام يوميا إلى 79 ألفا و655 برميل بحلول يوم الأحد الماضي".
وذكرت المؤسسة أنها ما زالت تعمل جاهدة لتوفير المحروقات لجميع الليبيين في كامل أرجاء البلاد، "على الرغم من الصعوبات الشديدة والإغلاق غير القانوني للعديد من المنشآت المخصصة لإنتاج النفط وتوزيعه".
وجددت المؤسسة دعوة المسؤولين عن الإقفال إلى "الرفع الفوري للحصار المفروض، وتجنيب حياة العاملين بقطاع النفط والمواطنين مزيدا من المعاناة فوق معاناتهم المستمرة"، حاثة "باقي أجهزة الدولة إلى المحافظة على ما تبقى من احتياطات مالية وتقليل مصاريفهم أيضا".
وحذرت المؤسسة من أن "انخفاض مستويات الإمداد في بعض المناطق يعني إمكانية حدوث نقص في الوقود بهذه المناطق، ما قد يؤدي إلى انقطاع الكهرباء في عدد من المناطق، حيث أن السبب الرئيسي وراء هذا النقص المحتمل في الوقود يتمثل في تواصل الإقفالات غير القانونية" للمواقع النفطية.
وأوضح نفس المصدر أن المناطق الجنوبية لا تزال تعاني نقصا في الإمدادات، بسبب تردي الأوضاع الأمنية، فيما يتم تزويد مدينة طرابلس بالمحروقات من ميناء طرابلس مباشرة.
وكشفت المؤسسة أن ناقلة بنزين انتهت، يوم الإثنين، من تفريغ شحنتها في ميناء بنغازي (شرق البلاد)، بينما تستعد ناقلة أخرى محملة بغاز الطهي لتفريغ حمولتها بالميناء في وقت لاحق.
كما أشارت المؤسسة الليبية للنفط إلى أنها تقوم بتزويد مدينة طبرق وبقية المنطقة الشرقية بالوقود مباشرة من بنغازي.
تجدر الإشارة إلى أن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أغلق، منذ 18 يناير الماضي، الموانئ والحقول النفطية للمناطق الشرقية والجنوبية والوسطى للبلاد.
-0- بانا/ي ب/ع ه/ 31 مارس 2020
