وكالتان أمميتان تحذران من عودة وشيكة لختان الفتيات في غامبيا
بانجول-غامبيا(بانا)- حذر صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وصندوق الأمم المتحدة للسكان، عشية اليوم العالمي لمكافحة ختان الفتيات الذي يتم إحياؤه يوم التاسع من فبراير من كل عام، من تجدد ختان الإناث، وذلك بسبب انقطاع التعليم والبرامج التي تساهم في حماية الفتيات من هذه الممارسة الضارة، على خلفية تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأفاد بيان تلقته وكالة بانا للصحافة أن وزارة المرأة والأطفال والرفاهية الاجتماعية الغامبية تنظم هذه التظاهرة بالاشتراك مع الوكالتين التابعتين للأمم المتحدة، وذلك بحضور نائبة الرئيس الغامبي د. إيساتو توراي وفاعلين آخرين، من أجل إعطاء دفع للجهود الوطنية لتعزيز الشراكات الرامية لاجتثاث ختان الإناث في البلاد.
وحققت غامبيا، بمر السنين، تقدما ملموسا في اجتثاث ختان الإناث الذي تراجع بنسبة تراوحت من 10 إلى 27 في المائة بين الفتيات دون الرابعة من العمر، بين سنتي 2010 و2018 ، فضلا عن إحراز مكاسب هامة من حيث تغيير العقليات، إذ أصبحت 49 في المائة من النساء يعبرن بصراحة عن اقتناعهن بضرورة وضع حد لختان الفتيات.
وقال ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان لدى غامبيا، كونلي أدينييه، "لا شك أن عملنا توج بتقدم هائل في اجتثاث هذه التجاوزات لحقوق الإنسان".
واستدرك قائلا "لكن بينما نفختر بإنجازاتنا، يجب علينا إظهار المزيد من التصميم على حماية كل فتاة وامرأة من ختان الإناث، بما يشمل الـ27 في المائة من الفتيات اللائي ما زلن يواجهن هذه الممارسة".
وكانت عدة تقارير أشارت، حتى قبل طهور جائحة "كوفيد-19"، إلى انتشار ممارسة ختان الإناث في غامبيا، على الرغم من تجريمها. لكن تفشي الفيروس التاجي جعل من اجتثاث هذه الممارسة بحلول 2030 ، في إطار أهداف التنمية المستدامة، التزاما أكثر طموحا.
من جانبه، صرح ممثل "اليونيسيف" لدى غامبيا، غوردون جوناثان لويس، أن "جائحة كوفيد-19 أدت إلى اضطراب برامج حيوية وغلق المدارس، ما جعل الكثير من الفتيات في حالة هشاشة وزاد من عرضتهن لختان الإناث"، مضيفا "لهذا السبب نشدد على الحاجة لبقاء المدارس مفتوحة، وعلى ضرورة اتخاذ كل الإجراءات لدعم البرامج المساهمة في حماية الفتيات".
وحرصا منهما على تعزيز التقدم المنجز في حماية المزيد من الفتيات والنساء من ختان الإناث، يدعو صندوق الأمم المتحدة الفاعلين في مختلف القطاعات إلى وحدة الكلمة والعمل في كافة المستويات، وزيادة التمويل لدعم التعبئة الجماهرية، والتحرك بشكل عاجل وحاسم لضمان إلا تذهب سنوات من التقدم هباء، بسبب هذه الجائحة".
من جهة أخرى، سيتم خلال تظاهرة اليوم رفيعة المستوى حول مكافحة ختان الإناث، تقديم عشرة من أبرز فاعلي حملة اجتثاث ختان الإناث، وتكريمهم على جهودهم الرامية لتسريع التخلي عن هذه الممارسة الضارة في غامبيا. ويؤمل من هؤلاء الناشطين تكثيف جهودهم في التوعية على المستوى المحلي والتعبئة على الصعيد الوطني، دعما لأجندة اجتثاث ختان الإناث.
-0- بانا/م س/ع ه/ 09 فبراير 2021
