الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

شباب ليبيون يوصون المشاركين في المنتدى السياسي بإجراء انتخابات في أقرب الآجال

طرابلس-ليبيا(بانا)- أكد شباب ليبيون شاركوا في حوار نظمته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من جملة توصياتهم، على "أهمية إجراء انتخابات في إطار زمني مناسب"، داعين إلى "إشراك فعلي للشباب في الحوارات القائمة، بكافة مساراتها وفي الأجسام التي ستنتج عن الحوار المقبل".

وشدد الشباب الليبيون، في توصياتهم التي أوردها بيان نشرته البعثة الأممية مساء الثلاثاء، على "أهمية دور المرأة ومكانتها" في ليبيا.

وركزت آراء وتوصيات الشباب على "أهمية العدالة الانتقالية وإعلاء سلطة القانون، ومكافحة الفساد، وتوحيد المؤسسات، وتحقيق المصالحة الوطنية، وإعادة المهجرين والنازحين، وتحقيق التنمية، وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وحفظ حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعويض المتضررين من الحروب والأزمات المتعاقبة".

ولاحظت البعثة الأممية أن التوصيات التي قدمها المشاركون في مسار حوار الشباب الليبي تدخل في إطار عملية المنتدى السياسي الليبي المقرر عقده مطلع نوفمبر المقبل بالعاصمة التونسية، موضحة أن مسار حوار الشباب يأتي ضمن جهود البعثة لضمان مشاركة كاملة لهذه الشريحة وباقي المكونات في ملتقى الحوار السياسي الليبي.

وتناولت التوصيات أيضا "إلغاء وتفكيك كل التشكيلات المسلحة، وإعادة دمج المنتسبين فيها ضمن مؤسسات عسكرية وأمنية موحدة، مع الحرص على تنفيذ برنامج إصلاح القطاع الأمني في ليبيا".

ونظمت البعثة الأممية اللقاء الأول من مسار الشباب الليبي يوم الأحد 18 أكتوبر 2020 ، عبر الاتصال المرئي، بحضور 41 مشاركا ومشاركة من الشباب النشطاء وممثلين عن الجمعيات الشبابية، من مختلف التوجهات والمناطق في ليبيا.

وأوضحت البعثة أن كل المشاركين في الحوار المرئي "حصلوا على فرص متساوية للتعبير عن آرائهم ومواقفهم والتيارات الشبابية والمنظمات المدنية التي يمثلونها"، مشيرة إلى أن النقاش استمر عقب أعمال اللقاء الرسمي للتوصل إلى صيغة توافقية للتوصيات التي خرج بها الاجتماع.

وذكرت البعثة أن التوصيات توزعت على عدة عناوين شملت "الحوار السياسي المرتقب عقده في نوفمبر القادم، والتركيز على المسارات الأمنية والاقتصادية أيضا، ثم شروط وآليات اختيار السلطة التنفيذية خلال المرحلة التمهيدية وتحديد مدتها في إطار زمني واضح ودقيق، علاوة على إيلاء مسألة الدستور أولوية قصوى، قبل الشروع في الانتخابات التي ينبغي أن ينظمها الدستور الليبي الجديد، حسب ما توافق عليه الشباب".

وفي كلمتها الافتتاحية، رحبت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، رئيسة البعثة ستيفاني وليامز، بقبول الدعوة للمشاركة في هذا الحوار، مؤكدة دور الشباب وكونهم يمثلون الأمل والمستقبل لليبيا، وأن التوصيات التي يتوافقون عليها ستلاقي طريقها إلى جدول أعمال ملتقى الحوار السياسي الليبي.

كما أشادت وليامز بـ"المستوى الممتاز من التفاعل والنقاش البنّاء في الحوار الرقمي الذي شارك فيه قرابة 1000 شاب وشابة من الليبيين في الداخل والخارج"، قائلة "إن من أكثر ما لفت انتباه البعثة هو فقدان الثقة لدى الشباب في الوضع القائم والجهات المسؤولة عنه، وأنه رغم الصورة القاتمة للوضع الحالي، وجدنا أن الشباب الليبي ما زال يملك الأمل في السلام ومستقبل أفضل لليبيا".

وأضافت البعثة، في بيانها، أن عددا من خبرائها عرضوا خلال اللقاء "آخر المستجدات في المسار العسكري (5+5)، والمسار الاقتصادي، ومسار حقوق الإنسان، بحيث يكون الشباب على اطلاع على آخر التطورات وعلى جهود البعثة في المسارات المختلفة".

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 21 أكتوبر 2020