الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

ثلاث لقاءات لستيفاني وليامز في تونس حول دعم الانتخابات واللجنة العسكرية ومراقبي وقف إطلاق النار

طرابلس-ليبيا(بانا)- شاركت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، يوم الثلاثاء بالعاصمة التونسية، في ثلاث اجتماعات مع البلدان المهتمة بالملف الليبي، من ضمنها الولايات المتحدة، حول دعم تنظيم الانتخابات، ومع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) حول نزع السلاح والتسريح، ومع مراقبي وقف إطلاق النار حول وضع خطط مراقبة في هذا الخصوص.

وجاءت هذه اللقاءات في وقت وصلت فيه العملية السياسية في البلاد إلى طريق مسدود، مع وجود حكومتين متنازعتين.

وفي سلسلة من التغريدات على تويتر اليوم الأربعاء، توجهت ستيفاني وليامز بشكرها إلى ممثلي البلدان التي شاركت في اجتماع تونس على تباحثهم للوضع الليبي، مشيدة "بدعمهم لتنظيم الانتخابات" في البلاد.

وغردت المسؤولة الأممية تقول "قبل انطلاق اجتماع مجموعة العمل الأمنية، التقيت بكبار المسؤولين في حكومات الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا، ومصر، وتركيا، لمناقشة آخر التطورات في ليبيا".

وصرحت أنها أعربت عن "امتنانها لهم جميعا على الدعم الذي يقدمونه للدفع بتنظيم الانتخابات في أقرب فرصة ممكنة على أساس متين وإطار دستوري توافقي، في سبيل تحقيق تطلعات الشعب الليبي في انتخاب من يمثلهم".

واستضافت العاصمة المصرية القاهرة، برعاية بعثة الأمم المتحدة، جولتين من المشاورات بين مجلس النواب (البرلمان) والمجلس الأعلى للدولة (أعلى هيئة استشارية) الليبيين لوضع قاعدة دستورية تقام على أساسها انتخابات عامة في ليبيا، بعد تأجيل انتخابات 24 ديسمبر الماضي الذي أدى إلى أزمة سياسية، في ظل وجود حكومتين، إحداهما حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبدالحميد الدبيبة، والأخرى شكلها رئيس الوزراء المكلف من البرلمان، فتحي باشاغا.

ومن المقرر عقد جولة ثالثة من المشاورات في العاصمة المصرية يوم السبت القادم لاستكمال ما جرى الاتفاق عليه في الجولتين السابقتين.

وشددت المستشارة الخاصة للأمين العام الأممي بشأن ليبيا، خلال اللقاء، على أهمية الحفاظ على استتباب الاستقرار والهدوء على الأرض في البلاد.

وأدلت وليامز بهذا التصريح خلال رئاستها لجلسة عامة لمجموعة العمل الأمنية من أجل ليبيا، يوم الثلاثاء في تونس، بالتعاون مع فرنسا، وبحضور جميع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والرؤساء المشاركين للمجموعة، كل من المملكة المتحدة، وتركيا، وإيطاليا، والاتحاد الإفريقي.

وقالت وليامز "أجرينا نقاشات قيّمة بشأن مراقبة وقف إطلاق النار ونزع السلاح والتسريح، وسبل المضي قدما بالنسبة لعمل لجنة (5+5)".

كما شددت المستشارة الأممية على أهمية ضمان الحفاظ على الاستقرار والهدوء على الأرض، مقدمة تهانيها إلى أعضاء اللجنة على ما جرى إنجازه حتى الآن.

وتضم اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) خمسة ضباط كبار من كل واحد من معسكري النزاع في ليبيا، الجيش الموالي لحكومة الوحدة الوطنية في غرب ليبيا، والجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في شرق البلاد. ووقعت اللجنة، التي تعد إحدى آليات مؤتمر برلين حول ليبيا، على اتفاق لوقف إطلاق النار، في أكتوبر 2020 ، سمح بتفعيل العملية السياسية وإرساء عملية انتقالية جديدة.

وأكدت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، خلال اجتماعها الثالث في العاصمة التونسية، أن المراقبيين الليبيين والدوليين أعربوا عن التزامهم بتنفيذ الخطوات المقبلة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وغردت وليامز، في تدوينة أخرى على تويتر، تقول "في تونس أيضا، سُعدتُ بالانضمام لاجتماع فريق المراقبين الليبيين والدوليين لوقف إطلاق النار في اجتماعهم الأول بشكل مباشر، وقد أبدوا حماسا والتزاما نحو تفعيل الخطوات المقبلة لاتفاق وقف إطلاق النار".

يشار إلى أن الأمم المتحدة أوفدت إلى ليبيا مجموعة من مراقبي وقف إطلاق النار تتمركز في سرت (وسط البلاد) التي تمثل خط التماس بين معسكري الصراع.

-0- بانا/ي ب/ع ه/ 08 يونيو 2022