ثلاث منظمات غير حكومية تعتبر اتفاق الخرطوم فرصة للسلام في إفريقيا الوسطى
باريس-فرنسا(بانا)- اعتبرت الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ورابطة حقوق الإنسان في إفريقيا الوسطى والمرصد الوسط إفريقي لحقوق الإنسان، أن اتفاق السلام الموقع في الخرطوم هذا الشهر، بين حكومة بانغي و14 فصيلا مسلحا، يشكل فرصة للسلام والعدالة والمصالحة في إفريقيا الوسطى.
وأشادت المنظمات غير الحكومية الثلاث، في بيان مشترك، بهذا التقدم الكبير في محاولة تسوية الأزمة، داعية الأطراف المعنية إلى وضع الاتفاق موضع التنفيذ و حيت التشكيل المرتقب للجنة الحقيقة والعدالة وجبر الضرر والمصالحة على أن يفترض أن تطلق أعمالها في غضون 90 يوما من إبرام الاتفاق.
وشدد البيان على أن "هذه اللجنة يجب أن تبتكر نموذجها الخاص للعدالة من أجل الانتقال نحو السلام والتي يجب أن تشمل ضحايا الجرائم الأشد خطورة وكذلك مرتكبي الجرائم. ويشكل الجمع بين الحقيقة والعدالة والتعويض والمصالحة من أجل ضمان إعادة دمج مقاتلي الجماعات المسلحة والتوصل إلى سلام دائم تحديا رئيسيا لهذه اللجنة".
وأضافت المنظمات الثلاث أن الاتفاق السياسي من أجل السلام والمصالحة في إفريقيا الوسطى يجب أن يفضي إلى تثبيت الاستقرار في البلاد بعد ست سنوات من الحرب والعنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
وينص الاتفاق المبرم برعاية الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والمجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا، على الالتزام بمحاربة الإفلات من العقاب ووقف الأعمال العدائية ونزع السلاح وتفكيك الجماعات المسلحة وتشكيل حكومة جامعة، إضافة إلى تعزيز اللامركزية وآليات العدالة الانتقالية.
وفضلا عن آليات التنفيذ والمتابعة ثلاثية الأطراف لهذا الاتفاق، وهو الثامن الموقع منذ سنة 2012 بين الجماعات المسلحة والحكومة في إفريقيا الوسطى تقرر فرض عقوبات في حال عدم احترام بنود اتفاق السلام.
-0- بانا/ب م/س ج/22 فبراير 2019
