الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

لجنة الأمم المتحدة لإفريقيا تدعو الدول إلى استغلال الطاقات المتجددة لخلق فرص عمل لائقة

كوتونو-بنين(بانا)- دعت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لإفريقيا الدول الإفريقية إلى جعل الطاقة المتجددة مصدرا لخلق فرص عمل لائقة، حسب تقرير صادر أمس الاثنين.

ويؤكد التقرير الذي صدر بعنوان "بناء المستقبل من أجل انتعاش أخضر في إفريقيا" ،على أهمية اعتماد الطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن الطاقات النظيفة تمثل أحد أفضل المنصات لترسيخ انتعاش أخضر وخلق غالبية فرص العمل اللائقة.

وفي تطرقه لحالة جمهورية جنوب إفريقيا، يشير التقرير إلى ضرورة وجود إطار لمرحلة انتقالية عادل تستجيب لاحتياجات عدد كبير من العمال الذين ترتبط سبل عيشهم بصناعات الوقود الأحفوري الموجودة.

وفي منطقة مبومالانغا بجنوب إفريقيا، التي أخذها معدّو التقرير كمثال، يتلقى أكثر من 80 ألف عامل دعما مباشرا من صناعة الفحم.

ووفقًا لدراسة هذه الحالة، فإن القيمة المضافة الخام للاستثمارات في القطاعات الخضراء تمهد الطريق لخلق فرص عمل وقيمة مضافة خام أقوى من الاستثمارات "التقليدية" القائمة على الوقود الأحفوري. وقد تصل فرص العمل هذه إلى أكثر بحوالي 250 في المائة خلال المدى القصير وما يصل إلى أكثر بحوالي 420 في المائة من القيمة الاقتصادية على المدى الطويل، مقارنة بالبدائل التقليدية.

ويبين التقرير أنه سيتم إنشاء 567.000 فرصة عمل في إفريقيا قبل نهاية عام 2022 بفضل الطاقات المتجددة وقد تم اتخاذ تدابير لإنتاج 22.000 ميغاوات من الطاقة النظيفة في المساهمات المحددة على المستوى الوطني في إطار العمل القاري المعزز للحد من انبعاثات الكربون.

 ويشير التقرير أيضًا إلى وجود إمكانية واقعية تسمح بزيادة السعة المركبة من خلال إضافة ما بين 110 جيغاوات و 200 جيغاوات من الطاقة المتجددة قبل نهاية عام 2030، وفرصة استثمارية بنحو 400 مليار دولار.

وكذلك، سيتم خلق 25 وظيفة عالية لكل مليون دولار أمريكي يتم استثمارها في الطاقات المتجددة.

وكشف معدو التقرير أيضًا أن 32 في المائة من فرص العمل الجديدة التي ستُخلق في مجال الطاقات المتجددة تشغلها النساء - مقابل 22 في المائة في الوقود الأحفوري.

كما يؤكدون أيضا أن الحد من مخاطر استثمارات القطاع الخاص يمكن أن يغير تمامًا ديناميكيات استثمارات الطاقة المتجددة استجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

ويوصي الخبراء بأن تعمل البلدان لتنشيط السياحة البيئية في إفريقيا وتعزيز الأصول الطبيعية للقارة التي تمتص الكربون وتزيد من فرص تجارة الكربون.

كما يقترحون إعادة التفكير في السندات الخضراء والزرقاء التي تشكل حافزا لضمان نمو أكثر شمولًا وأسرع في إفريقيا، حيث ينزل 18 مليون باحث عن عمل إلى السوق كل عام مع أكثر من 60 في المائة من الرجال و75 في المائة من النساء في القطاع غير الرسمي.

ولاحظ التقرير أن غالبية تدابير التحفيز تركز على تكثير الوظائف الكبيرة، لا سيما في قطاعات الطاقة المتجددة من خلال إعطاء الأولوية للأعمال الفورية التي تعالج تداعيات الجائحة وتغير المناخ وتحفز خلق فرص العمل والنمو.

-0- بانا/إ ت/س ج/02 مارس 2021