الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

قادة "إكواس" يقررون تعليق عضوية مالي بسبب الانقلاب العسكري

أكرا-غانا(بانا)- قرر رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، يوم الأحد، تعليق عضوية مالي في هذا التكتل الإقليمي، إثر التطورات السياسية التي شهدها هذا البلد والتي قادت إلى عزل الرئيس والوزير الأول الانتقاليين.

وأصدر قادة "إكواس"، الذين عقدوا قمة استثنائية يوم الأحد في العاصمة الغانية أكرا لبحث التطورات الحاصلة في مالي، بيانا أمروا فيه المسؤولين العسكريين الذين يتولون حاليا مقاليد السلطة في مالي استئناف العمل بالترتيبات الانتقالية التي تم وضعها في أغسطس 2020 ، حتى يعود هذا البلد الواقع بغرب إفريقيا إلى النظام الديمقراطي بحلول 27 فبراير 2022 .

وكان نائب الرئيس الانتقالي، العقيد أسيمي غويتا، قد اعتقل، يوم الإثنين الماضي، الرئيس الانتقالي باه نداو والوزير الأول مختار وان.

وصرح العقيد غويتا أنه اتخذ ذلك القرار لعدم استشارته حول تعديل وزاري أبعد عن الحكومة ضابطين عسكريين شاركا في تنفيذ الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المدني ابر اهيم ابوبكر كيتا في أغسطس 2020 .

ويوم الجمعة الماضي، أكدت المحكمة الدستورية المالية العقيد غويتا، الذي قاد انقلاب أغسطس 2020 ، رئيسا انتقاليا جديدا.

وذكر البيان أن قادة دول غرب إفريقيا يدينون بشدة "هذا الانقلاب العسكري الذي يشكل خرقا للقرارات المتخذة خلال القمة الاستثنائية المنعقدة يوم 15 سبتمبر 2020 في أبوري بغانا، وخرقا للميثاق الانتقالي".

وأوضح البيان أن "رؤساء الدول والحكومات قرروا، بعد نقاشات موسعة حول الوضع في مالي، تجديد تأكيدهم على أهمية وضرورة احترام العملية الديمقراطية لاعتلاء السلطة، بما يتطابق مع بروتوكول إكواس 2001 حول الديمقراطية والحكم الرشيد"، مضيفا أنهم "يدينون بشكل خاص كل الأعمال التي قادت إلى عدم الاستقرار الراهن في مالي، وانعكاساته على الإقليم".

ودعا قادة "إكواس" إلى تنصيب "وزير أول مدني جديد على الفور"، وتشكيل حكومة جامعة جديدة لاستئناف برنامج العملية الانتقالية.

وجددوا التأكيد على ضرورة التقيد بفترة 18 شهرا للمرحلة الانتقالية، قائلين "في هذا الصدد، يجب الإبقاء على تاريخ 27 فبراير 2022 المعلن عنه كموعد للانتخابات الرئاسية. وسيتم وضع آلية للمراقبة بالخصوص".

وأشار البيان، الذي لم يتضمن أي عقوبات، إلى "القرارات السابقة التي مفادها أن الرئيس الانتقالي ونائبه والوزير الأول لا يجب أن يكونوا، تحت أي ظرف، مرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة"، قبل أن يجدد دعم "إكواس" للعملية الانتقالية في مالي التي سافر رئيسها الانتقالي الجديد إلى أكرا.

وفي كلمته الافتتاحية، دعا الرئيس الغاني، نانا أدو دانكوا أكوفو أدو، بصفته رئيس "إكواس" الدوري، نظرائه لمواصلة دعم مالي بشكل حازم في إعادة الديمقراطية.

وصرح الرئيس أكوفو أدو أن التطورات الحاصلة في مالي تشكل خرقا لبنود العملية الانتقالية المتفق عليها، خاصة البند الذي مفاده أن نائب الرئيس الانتقالي لا يمكنه تعويض الرئيس الانتقالي.

وأكد الرئيس الغاني، خلال القمة التي جمعت 10 قادة دول التزام "إكواس" نحو العملية الانتقالية، من أجل إعادة الديمقراطية والاستقرار في مالي، محذرا من أن التطورات الراهنة التي بددت آمالهم في انتقال سلمي في هذا البلد قد تترتب عليها انعكاسات خطيرة على الإقليم.

يذكر أن الترتيبات الانتقالية، التي جرى الاتفاق عليها خلال سبتمبر الماضي، قادت إلى رفع العقوبات عن مالي.

-0- بانا/م أ/ع ه/ 31 مايو 2021