الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

نائب رئيس المحلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، يدعو إلى توحيد القوات الليبية بالجنوب لتأمين الحدود الليبية التشادية

طرابلس-ليبيا (بانا)- دعا نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني إلى ضرورة توحيد القوات المسلحة الليبية بالجنوب لتأمين الحدود الليبية التشادية.

وقال موسى الكوني، في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس في طرابلس ، إنه سيتوجه غدا (اليوم الخميس) إلى الجنوب للقاء قيادات عسكرية من أجل توحيد الجيش، مناشدا مجلس النواب الإسراع في اعتماد الميزانية العامة للدولة للعام 2021 لتمكين حكومة الوحدة الوطنية من القيام بمهامها.

وأضاف أن زيارته لمنطقة فزان تحتاج لوقفة جادة من الحكومة والمجلس الرئاسي، لحلحلة المشاكل والصعوبات التي تعيق  تقديم أبسط الخدمات للمواطنين، ولا سيما المشاكل الأمنية.

وأضاف الكوني أن توحيد الجيش الليبي بالجنوب سيؤسس لتوحيد الجيش الليبي في عموم البلاد وسيكون نواة للجيش الليبي الموحد .

وأكد في هذا السياق على أن ليبيا لن تكون في مأمن مما حدث في تشاد إلا بتوحيد الجيش.

وكان المجلس الرئاسي الليبي كلف يوم 21 أبريل الماضي جميع الوحدات العسكرية في الجنوب باتخاذ الإجراءات الفورية لتأمين وحماية الحدود الليبية الجنوبية، والتعامل مع أي أهداف معادية.

ووجه المجلس، في قرار أصدره وقتذاك، الوحدات العسكرية بالإبلاغ عن تطورات الأوضاع على الحدود الليبية التشادية لحظة بلحظة، ومراعاة أقصى درجات الحيطة والحذر، والاستعداد للتعامل مع أي طارئ في حينه.

يُذكر أن الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو، توفي متأثرًا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين في شمال البلاد يوم 20 أبريل الماضي، بحسب السلطات التشادية.

وقال بيان للمجلس العسكري التشادي الذي تم تأسيسيه في البلاد، بقيادة نجل الرئيس الراحل، الجنرال محمد ديبي، إنه (المجلس) سيتولى إدارة شؤون تشاد في مرحلة انتقالية تمتد إلى 18 شهرًا، إلا أن القوات المتمردة التشادية أكدت استمرار عملياتها ضد الجيش الحكومي.

ولا تزال معارك متقطعة تدور حتى اليوم بين الجيش الحكومي التشادي وقوات "جبهة التناوب والوفاق" (فاكت)، التي انطلقت بحسب تقارير مؤكدة من جنوب ليبيا، في منطقة كانيم الصحراوية في غرب تشاد، على طول الحدود مع النيجر وفي منتصف الطريق بين بحيرة تشاد وتيبستي شمال البلاد.

وشدد الكوني من جهة أخرى، على أنه "لا صوت يعلو فوق صوت الانتخابات المزمع إجراؤها نهاية العام الجاري في البلاد"، مؤكدا على أنه  سيتم من خلال هذا الإستحقاق الإنتخابي  "الوصول بليبيا  إلى بر الأمان".

 وعبر، في هذا الصدد، عن خشيته من تغيير رئاسة المفوضية العليا للانتخابات التي ستعيق، بحسب قوله، إجراء الاستحقاق الانتخابي في الموعد المحدد.

وأشار نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي إلى الخطوات التي اتخذها المجلس منذ استلام مهامه قبل ثلاثة أشهر، لتوحيد الصف الليبي المتمثلة في الجهود المبذولة لتوحيد المؤسسة العسكرية، وتوحيد جزء كبير من مؤسسات الدولة، وإنشاء المفوضية العليا للمصالحة الوطنية، التي قال إنها ستساهم بشكل مباشر في رأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد.

 وحول زيارته لمناطق الشرق الليبي، أكد الكوني بأنها جاءت في إطار إذابة الجليد بين الشرق والغرب، من أجل توافق الرؤى وخلق نوع من الثقة فيما بينهما حتى تكون ليبيا موحدة، موضحًا بأن المجلس الرئاسي لن يغض الطرف عن إقليم فزان، ضحية الانقسام السياسي الذي حصل خلال السنوات الماضية.

وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين حول تأمين الحدود الجنوبية بعد الأحداث التي شهدتها دولة تشاد مؤخرًا، قال الكوني، إن تأمين الجنوب الليبي واجب وطني ويحتاج إلى جيش موحد لضمان استقراره، حتى لا تكون له تداعيات على أمن وأمان ليبيا ودول الجوار، مشيرا إلى أن "هذا لا يحدث إلا بإنشاء غرفة عمليات موحدة مرجعيتها للقائد الأعلى للجيش الليبي".

وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة أكد، في عديد المناسبات، أن "80 في المائة من مؤسسات الدولة الليبية تم توحيدها تحت مظلة حكومته باستثناء المؤسسة العسكرية".

ورغم ترحيب "القائد العام للجيش الوطني الليبي في شرق البلاد"، المشير خليفة حفتر، بانتخاب السلطة الانتقالية في ليبيا، إلا أنه ما يزال يعمل بمعزل عن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة وعن القائد الأعلى للجيش رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي.

وطفت الخلافات بين الدبيبة وحفتر على السطح بعد عرقلة إجتماع لحكومة الوحدة الوطنية في مدينة بنغازي (شرق البلاد الواقع تحت سيطرة حفتر) في وقت سابق من الشهر الماضي.

واعتبرت قيادة المشير حفتر في بيان صادر في 27 أبريل الماضي أنه "لا يربطها بحكومة الوحدة الوطنية، أي رابط سواء خدميا أو سياديا وحتى على مستوى التواصل".

وقرأ مراقبون للشأن الليبي في هذا البيان أن حفتر يرفض سلطة حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي يتولى أيضا وزارة الدفاع.

-0- بانا /ع د/ 6 أبريل 2021