الأخبار

وكالة أنباء عموم أفريقيا

مالي: رئيس لجنة متابعة اتفاق السلام يدين الإجراءات التي اتخذتها تنسيقية حركات أزواد في كيدال

باماكو-مالي(بانا)- أدان رئيس لجنة متابعة اتفاق السلام والمصالحة في مالي، الجزائري أحمد بوتاش، في ختام الدورة العادية الـ32 لهذه اللجنة التي عُقدت أمس الاثنين في باماكو، بشدة الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها تنسيقية الحركات الأزوادية، وهي جماعة مسلحة في الشمال موقعة على اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر، حسب ما علمت وكالة بانابريس من مصدر رسمي.

وترمي هذه الإجراءات الجديدة إلى تنظيم بعض مجالات الحياة العامة في مدينة كيدال، بأقصى شمال مالي.

ويجدر التذكير بأن رئيس تنسيقية الحركات الأزوادية أصدر، في يناير  الماضي، قرارا يقضي بإطلاق عملية أمنية للشرطة تسمى "أشاروشو"، وتعني إعادة التأهيل، لمدة 15 يوما.

وتُكلف هذه العملية بتأمين الطرق ومراقبة المركبات وحركة الأسلحة والدراجات النارية.

كما حظرت الحركة بيع واستهلاك الكحول، وألزمت الصيدليات بتسجيل نفسها كما أوجبت على جميع الأجانب أن يحملوا بطاقات هوية من بلدانهم الأصلية وأن يكون لهم كفيل في كيدال.

وينص قرار تنسيقية الحركات الأزوادية على أن المخالفين "سيحالون إلى العدالة للنظر في قضاياهم".

وأكد رئيس لجنة متابعة اتفاق السلام في مالي، أحمد بوتاش، أن هذا القرار، من وجهة نظر اللجنة والوساطة، يشكل انتهاكا سافرا للاتفاق ومساسا بالحقوق السيادية للحكومة المالية.

وأضاف أن هذه الإجراءات تعود أولاً إلى ولاية كيدال. "وإذن نعتبر أن هذه الإجراءات ذات الطابع التنظيمي اتخذها رئيس تنسيقية الحركات الأزاودية دون وجه حق وتعتبر باطلة ولاغية. ويطلب منه أن لا يتخذ أي مبادرات مشابهة قد تشكل انتهاكا سافرا للاتفاق".

وقد تم التوقيع على اتفاق السلام والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر، في مايو ويونيو 2015 من قبل الحكومة المالية والجماعات المسلحة في الشمال والمجتمع الدولي بهدف تحقيق سلام دائم في مالي، بعد سلسلة من حركات التمرد الطوارقية في شمال مالي، والهجمات الجهادية في السنوات الأخيرة، لا سيما في شمال ووسط البلاد.

-0- بانا/غ ت/س ج/19 فبراير 2019